«حصة تشريح» تتحول إلى «حفلة تعذيب».. والضحية: «أرنب»

كتب: رحاب لؤى

«حصة تشريح» تتحول إلى «حفلة تعذيب».. والضحية: «أرنب»

«حصة تشريح» تتحول إلى «حفلة تعذيب».. والضحية: «أرنب»

«دا بيعيط يا مستر» الصرخة التى أطلقها أحد الطلبة بين زملائه فى حصة التشريح، التى تحولت فجأة إلى «حفلة تعذيب» لأرنب على قيد الحياة، قرر الأستاذ أليفاز نظمى تادرس، مدرس مادة الأحياء بمدرسة جيل الحرية التجريبية للغات، تشريحه أمام الطلبة بعد أن يقوم بتثبيته بواسطة شاكوش، ومسامير حديدية، فى لوح خشبى، وسط محاولات فرار من الأرنب وخوف وذعر يسيطران على الطلبة.

حالة من الهرج والمرج سادت المعمل بعد أن قفز الأرنب الحى من لوح التشريح لشدة الألم، «يا مستر إنت بتدقه، يا لهوى» ضحكات ممزوجة بصراخ للطلبة الذين أحاطوا المدرس أثناء عملية التشريح التى قام بتصويرها عبر هاتفه المحمول، يقول: «أيوا شرحته وده بمعرفة إدارة المدرسة ووزارة التربية والتعليم، الأرنب كان مخدر»، إلا أن حركة الأرنب تنفى ادعاء المدرس، الذى حاول تبرير الواقعة بقوله: «حركته الكتير عبارة عن ردة فعل لا إرادية، مش أول مرة أعملها وكل المدرسين على كدا»، يتعجب من حالة الغضب قائلاً: «ما تسألونيش أنا، اسألوا الوزارة».

مدحت مسعود، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة سابقاً، أكد أن التخدير شرط أساسى لإجراء التجارب العلمية داخل المدارس: «التعليمات الرسمية من الوزارة للمدارس تشترط ضرورة التخدير، وإذا ثبت عدم استخدام المدرس للمخدر، أو استخدامه دون مفعول مناسب، هنا يكون قد ارتكب خطأ، ويجب محاسبته بعد التحقيق فى الواقعة»، الخطأ يؤكده الدكتور عادل الأقرع، الأستاذ المساعد بقسم الجراحة بكلية الطب البيطرى بجامعة بنها، يعقب منفعلاً: «هذه همجية، واستحالة المدرس يقدر يخدر الأرنب، لأن التخدير المتاح بالنسبة للأرنب جدول أول، لا يستطيع المدرس الحصول عليه، قانونياً ومادياً»، أستاذ الجراحة أكد: «ردود الفعل التى أبداها الأرنب تؤكد أنه كان على قيد الحياة، ويشعر بكل شىء، بدليل الحركة الشديدة ومحاولة الهروب، مروراً بالدموع التى ظهرت بعينيه»، يوضح أن الأرنب يشعر تماماً كالإنسان، وتدمع عيناه من شدة الألم، وحديث المدرس عن أن الحركة بسبب شدة التخدير، ما هو إلا جهل، بحسب وصفه.

 


مواضيع متعلقة