العاملون بكهرباء شمال الدلتا يهددون بالإضراب عن العمل بعد خصم الحافز

04:16 م | الجمعة 27 نوفمبر 2015

تشهد شركة كهرباء شمال الدلتا بمحافظة دمياط، حالة من الغليان وسط انتشار دعوات للدخول في إضراب عام بعد خصم نصف مرتبات العاملين دفعة واحدة، حيث فوجئ العاملون بقطاعات التحصيل بالشركة بخصم نصف مرتباتهم عن شهر نوفمبر بحجة تدني نسبة التحصيل على مستوى الشركة في إجراء غير مسبوق بشركات الكهرباء التسعة والتي تغطى الجمهورية حسب قولهم، وهو ما اعتبره المحتجين مخالفة صارخة للقانون والتلاعب بأرزاقهم.

وقال أحد العاملين الذي رفض ذكر اسمه لـ"الوطن" فوجئت أنا وزملائي بمكالمة من البنك تخبرني بعدم كفاية مرتبي لسداد قسط القرض المستحق عليه والمستخدم في تزويج نجلتيه حيث تم خصم نصفه لتدني نسبة التحصيل بالشركة.

وأفاد أحد العاملين بمركز الإصدار بالشركة: "فوجئنا بتوقف الشركة تماما عن تعيين أي موظفين جدد كمحصلين وكشافين منذ خمسة سنوات وخروج أغلبهم إما بالفصل أو بالمعاش أو بتسوية المؤهل ما أدى إلى عجز صارخ بقطاع التحصيل ناهيك عن عشوائية القراءات وأيضا وجود قوائم انتظار للعدادات مسبوقة الدفع وقوائم انتظار لتركيبها تبلغ 5 آلاف عداد بكل فرع، ما يجعل الفقد الفني الحقيقى عملاقًا ولابد من تغطيته تجاريا بفواتير جزافية وإما تحصيلها وإما قطع أرزاق الغلابة في ظل مكافآت فلكية للقيادات المسؤولة عن التدهور.

وقال العاملون، إن تعليمات صدرت من قيادات الشركة بالخصم من الحوافز علمًا بأن الراتب مكون من الأساسي مضافًا إليه حافز 300% أي أن من يبلغ أساسي مرتبه 5 آلاف جنيه يبلغ إجمالي مرتبه 2000 جنيه وهذا ما يتقاضاه معظم العاملين نهايه كل شهر فأقرت الشركه نظام الخصم من الحوافز بأن حددت نسبه 90% من التحصيل لصرف المرتب والخصم من المرتب إذا قلت النسبة عن 65% لا يتم صرف أي من الـ300% بمعنى صرف الأساسي فقط الذي لا يتجاوز الـ 800 جنيه لمعظم العاملين.

الجدير بالذكر أن نسبة الـ90% الذي أقرته الشركه لصرف المرتب هو معيار تخيلي غير قابل للتحقيق ولم يتم تحقيقه في أي من فروع الشركة منذ قيام الثورة وهدد العاملون باستعدادهم لتنظيم إضراب عام عن التحصيل في حالة إن لم يتم التراجع عن تحميلهم مسؤولية ماتقوم الإدارة العليا باتخاذه من قرارات.