المستشفى لأب يدفن مولوده: «مش ابنك»

10:09 م | الخميس 26 نوفمبر 2015

تجربة قاسية مر بها محمد نهاد يسرى، مع طفله الأول «سليم»، الذى انتهت حياته بعد 3 أيام فقط من ولادته، والغريب فيها تعرضه لخطأ إدارى تسلم بموجبه جثة طفل آخر غير جثة طفله، وعودته من طريقه إلى المقابر مرة أخرى للمستشفى لإرجاعها وتسلم جثة طفله لدفنها.

بعد 9 أشهر كاملة من متابعة حالة الجنين الذى بدا بصحة جيدة، وُلد الطفل كاملاً معافى، يزيد وزنه على 3 كيلو. السعادة التى بدت على وجه «محمد» لم تلبث أن تحولت إلى صدمة عقب وضعه فى الحضّانة للعلاج من «مياه على الرئة، والتهاب رئوى، وإصابات عديدة» توفى على إثرها بعد 3 أيام فقط. ويقول والده: «مالحقناش نعمل شهادة ميلاد، وسبب الوفاة مش واضح، وأنا استعوضت ربنا».

{long_qoute_1}

لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، يقول الوالد: «سألت عن ابنى، قالوا فى التلاجة، نزلت شفته واستغربت إن وزنه كان قليل جداً، لكن قلت يمكن بسبب الحضّانة والوفاة، وبعد أن غسّلناه وكفناه وذهبنا لدفنه فى المقابر على طريق الرحاب، فوجئت باتصال من المستشفى بيسألونى: هتيجى تستلم جثة ابنك إمتى؟!»، ويواصل «محمد»: «قالوا اللى معاك مش ابنك، وفيه خطأ من السكرتيرة، وفعلاً تأكدنا من وجود جثة ابنى فى المستشفى».

الدكتور عمرو الشركى، مدير المستشفى الشهير بمصر الجديدة، أكد الواقعة قائلاً: «كان فيه طفلين متوفيين، هو أخد واحد منهم بالخطأ، وبعد خروجه بـ10 دقائق اتصلنا به وبلّغناه أنه أخد الطفل الخطأ ورجع للمستشفى»، ويضيف: «كان أسهل علينا مانكلمهوش ونسيبه يروح يدفن طفل تانى، لكن عشان الأمانة كلمناه ودا بيحصل كتير جداً، وسببه غلطة من موظف إدارى وأخد جزاءه».