«البدوى»: «مشكلتنا لا هتتحل فى شهر ولا سنة»
«البدوى»: «مشكلتنا لا هتتحل فى شهر ولا سنة»
![الصيرفى](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/14201410881448566780.jpg)
الصيرفى
قبل شهر:
■ صباح تسيطر عليه سحابة ملبدة بالغيوم، إنه مؤشر لهطول أمطار لم يتوقع أهالى الإسكندرية أنها ستغرقهم بغزارتها، سيول وبرق ورعد، وحالات وفاة صعقاً بالكهرباء، وقف الجميع مصدوماً بسببها، مرور شُلت حركته، مع مواطنين محاصرين من كل اتجاه، لو لم يكن بسبب الأمطار التى لم تجد منفذاً لتتسرب إليه، فسيكون بسبب «المجارى» التى طفحت عليهم.
■ مشهد أغضب الجميع، وخاصة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أعلن فى اجتماع طارئ بحكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، عن عدم السماح بتكرار الخطأ ومحاسبة المسئولين، ساعات ويتقدم هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية باستقالته، خطوات ظنت «إنجى سعد» أنها «مؤشر إيجابى» لحل الأزمة، وباتت تنتظر أن يفى المسئولون بوعدهم للرئيس.
الرئيس أمر بحل «أزمة الإسكندرية».. والأهالى «لسه»
بعد شهر:
■ مر 30 يوماً على الأزمة، عربات الكسح سحبت المياه، وأشعة الشمس ساهمت فى تجفيف الشوارع، وظلت «إنجى» تترقب موجة طقس سيئ من جديد لتتأكد من حل الأزمة، لأنها «مش شايفة حاجة ملموسة أقول إن فى تطوير مياه ونشفت، بس مش معناه إن الأزمة اتحلت، لازم أستنى لما المطرة تمطر عشان نعرف إذا كانوا صدقوا ولّا لا».
البدوى
■ لكن «عمرو البدوى»، الطالب بالفنون التطبيقية بجامعة الإسكندرية، اختلف معها، فهو لا يجد جديداً طرأ على شوارع محافظته على العكس، فما زالت الأزمة قائمة فى بعض المناطق.
■ بينما بدا المواطن يجهل التطوير الذى تسعى إليه الحكومة، أكد العميد محيى الصيرفى، المتحدث الإعلامى للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن العاملين بدأوا بالفعل لإعادة هيكلة البنية التحتية، ورفع كفاءة عربات الكسح، بالإضافة إلى توسيع المصرف الذى تعدى عليه الأهالى بالبناء لاستيعاب منسوب أعلى للمياه، وأضاف: «فى أكثر من شارع رفعنا فيها كفاءة الطلمبات التى تسحب داخلها المياه، وأبرزها شارع الفلكى و25 وطوسون. وبإذن الله الإسكندرية لم تواجه تلك الموجة مرة أخرى»، مستدركاً: «نأمل الصبر من المواطن».