حب المراهقة.. كيف يتعامل الأهل معه؟

12:31 م | الخميس 26 نوفمبر 2015

المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها البنات والأولاد ويصعب على الآباء والأمهات التعامل معهم في تلك المرحلة، حيث تنمو لدى المراهقين في تلك المرحلة بمشاعر يصعب عليهم تحديها هل هي حب أو مجرد إعجاب نظرا لقلة خبرتهم.

تروي إحدى الأمهات عن تجربتها مع هذه التجربة قائلة: "لاحظت أن ابنتي تقضي وقتاً طويلاً على النت، وإذا دخلت عليها ترتبك، أصابني القلق والخوف عليها، سألتها مباشرة هل هناك شاب تتحدثين معه على النت؟ أحمر وجهها ونفت، لكن من ملامحها وتصرفاتها تأكدت أن هناك علاقة.. احترت كيف اتصرف لاحتوي الموقف فأنا لا أريد أن أخسر ابنتي ولكني قلقلة جدًا عليها".

تطمئن الدكتورة هبة العسيوي أستاذ الطب النفسي الأم قائلة: "المراهق يمر بمراحل عمرية تتغير فيها مشاعره واحتياجاته، الأمر الذي يجعله يعيد النظر في اختياراته السابقة، وأحيانا يظل على رأيه، فمثلا ترى ابنتك أو ابنك معجب بزميل، أو زميلة في المدرسة، ثم تمر الأيام وتتغير مشاعر للطرفين، أو يكون الحب ثابت لا يتغير، وهذا يرجع إلى نضوج الشخصية نفسها، فالذي ينضج مبكرًا قد لا تتغير وجهة نظره في الآخر، وقد يظل على حبه، فإذا كانت شخصية ابنتك وزميلها من الشخصيات الناضجة، فدعمي ابنتك مع التأكيد على أن الحب شئ طبيعي وليس عيبًا أو حراماً مادام لا يتعدي حدود الدين".

وتنصح العيسوي الأم قائلة: "ساندي ابنتك صاديقيها، حاوريها ولا توبخيها حتي لا ترتكب خطأ بدون علمك، وضحي لها أن الحب الحقيقي يرفع الإنسان ويجعله متفوقًا في دراسته، ويكسبه احترام الآخرين، أما الحب الزائف يهوي بالشخص، يفقده احترام الناس، يؤخره في دراسته، فقبل أن نحب لابد أن نتأكد من أن الطرف الآخر يستحق هذا الحب، وأن نضع شروط لهذه العلاقة، بأن يحترم كل منا الأخر، ولايضر بسمعته وكرامته، ولا يعرضه لموقف يخجل منه حتى تتأكدوا من مشاعركم الحقيقية.

وأضافت أنصح الأم: "أحتوي ابنتك بحبك وحنانك، قدري مشاعرها، وقابلي هذا الزميل واطلبي منه أن كان صادقا أن يحافظ عليها، كي يشعر بالمسؤلية وإن الموضوع أخذ شكل شبه جادي وأن احترامك له وتقديرك لحفاظه عليها يشعره بالمسؤلية تجاهها، واطلبي منه عدم الوقوف في المدرسة بمفردكم وعدم الخروج وعدم فعل أي شيئ يضر بسمعتكما، وتابعيهم من بعيد وبهذه الطريقة كسبتي ابتنتك وسوف تحكي لك كل شيئ حتي تكوني قريبة منها ولا تشعري بالخوف".