"أنا أختك.. أنا زميلتك" حملة بجامعة "القاهرة" لمناهضة التحرش تحت القبة

04:45 م | الأربعاء 25 نوفمبر 2015

"ترضاها لأختك.. خاف عليا زي أختك.. معا لتوعية الأطفال من التحرش"، تلك الجمل وجدت مستقرا لها، بحفر أماكن فوق لافتات بيضاء، تهدف إلى التصدي لذلك الشبح "التحرش" الذي يظهر في أي مكان أينما تواجدت الفتاة، حتى لّحق بالمقدسات، ومن ذلك "جامعة القاهرة" التي أطلقت اليوم، حملة تتصدى للظاهرة قادها الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة.

16 يوما تقام من خلال فاعليات "أنا أختك.. أنا زميلتك" لإيقاف التحرش على شاكلته، ضمن الحملة العالمية للقضاء على العنف ضد المرأة، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمات المجتمع المدني، حيث يجوب طلاب الجامعة بزي موحد، هاتفين "بنات مصر خط أحمر"، لبث الوعي الثقافي واحترام الطرف الآخر وتقبله داخل الحرم الجامعي، حيث ظهر رئيس الجامعة في مقدمة الصفوف، قائلا: "لو قبضنا على أي متحرش هنفضحه"، موضحا أنهم في صدد مكافحة التحرش وإبادته من داخل أسوار الجامعة.

انضم معظم الطلاب إلى زميلاتهم الطالبات، في تلك الحملة، لبث رسائل من سياقها أن تكون الجامعة محصنة بالأمان، كما وضح الطالب مصطفى علي عبدالرحمن رئيس اتحاد طلاب كلية دار العلوم، موضحا أنه سيشعر بالأمان حال مكافحة التحرش والقبض على المتحرش المتخفي في زي "الطالب"، مشددا على أن طالب العلم عليه أن يحترم زميلاته، ويحميهن من الوقوع بأي مكروه، لا يحاول أن يؤذي مشاعرهن، ويقتحم حريتهن، ليقول عبدالرحمن: "أنا شاركت النهارده عشان أوصل رسالة لباقي الطلاب أن زميلاتنا دول زي إخواتنا.. والمفروض نضمن لهم وقت أمان داخل الجامعة".

بمشاعر يّدب بها الغضب، وصوت يغلبه القهر، عبرت الطالبة هاجر محمد إبراهيم مسؤولة حملة مجندة مصرية، عن السخط الذي يعتري الفتيات من هول ما يتعرضن لهن أثناء مرورهن بشوارع تّعج بالشباب، حيث تقول: "مشاركتنا في الحملة عشان نقول إننا عايزين نمشي في أي مكان براحتنا ونتجمع في أي حتة من غير خوف"، موضحة أن الفتيات عانين مؤخرا من التحرش اللفظي الذي يؤذي مسمعها ويجعلها في صدد أن تَسمع ما يُصيبها باكتئاب حاد، علاوة على التحرش باللمس والذي أصبح على مرأى ومسمع الجميع، قائلة: "فكثيرا من الحملات المناهضة ضد التحرش التي أفاضت دون جدوى، وكأن المتحرش بات لم يمانع اختلاس حريات غيره".