بالصور| مظاهرة منددة بالإرهاب في جنازة شهيد تفجير فندق العريش بأسوان

كتب: عبدالله مشالى

بالصور| مظاهرة منددة بالإرهاب في جنازة شهيد تفجير فندق العريش بأسوان

بالصور| مظاهرة منددة بالإرهاب في جنازة شهيد تفجير فندق العريش بأسوان

اتشحت قرية جبل السلسة التابعة لمركز كوم أمبو، بمحافظة أسوان، بالسواد وغلب على أهلها الصمت وجلس مئات الرجال على نواصي القرية أمام الطريق الزراعي في انتظار وصول جثمان الشهيد أيمن ركابي أحمد، الذي استشهد أمس في الحادث الإرهابي على أحد الفنادق السياحية بالعريش، وكما يلقبه أهالي القرية "ابن البلد" وهو من أشهر أبناء عائلات الكلاحين ولم يمضي على خدمته العسكرية سوى 8 أشهر فقط، وكان أصغر أشقائه الثلاثة حيث يسكنون جميعًا مع والدتهم وشقيقتهم بعد وفاة والدهم منذ سنوات في حادث مروري.

وشيع الآلاف من أهالي قرية جبل السلسة والقرى بكوم أمبو جثمان الشهيد عقب أداء صلاة الجنازة بمسجد الرحمة الغربي بالقرية في حضور قيادات القوات المسلحة ورجال اللشرطة بالمركز، وأعضاء مجلس النواب، وكانت قيادات المحافظة وفي مقدمتهم اللواء مصطفى يسري محافظ الإقليم، استقبلت جثمان الشهيد أيمن ركابى أحمد المجند بالقوات المسلحة بمطار أسوان الحربى، وردد المشيعون "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله".

وأعرب المحافظ، عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الشهيد ولباقي شهداء الحادث الإرهابي الغاشم على مقر القضاة بالعريش والذي أسفر عن وقوع ضحايا أبرياء كانوا يؤدون واجبهم الوطني لاستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، مؤكدًا أن استهداف أرواح الأبرياء الأمنيين بهذا الحاث الجبان يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم والأعراف الإنسانية وهو الذي لن يثني مصر عن استكمال بناء الدولة المدنية الحديثة لتحقيق الاستقرار والنماء والمستقبل الواعد لأبنائه.

والجدير بالذكر أن الشهيد أيمن ركابي أحمد 19 سنة حاصل علي دبلوم المدارس الصناعية نظام الثلاث سنوات ووالده متوفي ولديه 4 أشقاء وهو أصغرهم سناً ، وقد تم تجنيده منذ 8 أشهر.

"أيمن كان خيرة شباب القرية فبالرغم من صغر سنه ولكنه كان راجل وبيشتغل لكسب لقمة عيشه بالحلال ربنا يصبرنا جميعاً على فراقه" بهذه الكلمات المصحوبة بدموع الحزن والحسرة على فراقة قال عبدالحميد سيد، ابن عم الشهيد: "الواحد صعبان عليه الفراق شاب في مقتبل عمره كان بيحلم زيه زي غيره بأنه يسعد ناسه وأهله ويتخرج من الجيش ويلاقي وظيفة أو عمل في أي مكان علشان يتزوج بعد كده ويفرح أهله اللي نفسهم يفرحوا له بعد سنوات الحزن على فراق الوالد، لكن ما نستطيع قوله حاليًا ربنا يرحمه كان راجل ومات بطل بيدافع عن أمن واستقرار البلد، لكن إيه ذنب البريء ده إنه يغتال بالطريقة البشعة دي، وإيه ذنب الأسرة المسكينة إنها تتحرم منه في ريعان شبابه لكن ما يصبرنا هو أن الله اختاره من بين أبناء قواتنا المسلحة شهيد، كنت آخر من ودعه من أهله يوم الثلاثاء الماضي على محطة قطار كوم أمبو وحضني حضن شديد وكأنه حضن الوداع رحمك الله يا ابن عمى وصديقي".

 

 


مواضيع متعلقة