اليوم.. معدات «المفاعل النووى» تصل إلى أرض «الضبعة»

اليوم.. معدات «المفاعل النووى» تصل إلى أرض «الضبعة»

اليوم.. معدات «المفاعل النووى» تصل إلى أرض «الضبعة»

كشف المهندس أحمد زهدى، رئيس موقع الضبعة، عن وصول أولى دفعات المعدات الروسية لتجهيز الموقع، بمحافظة مرسى مطروح، اليوم تمهيداً لإنشاء 4 مفاعلات نووية قدرة الواحدة 1200 ميجاوات. وأضاف «زهدى»، لـ«الوطن» أن مجموعة من الخبراء الروس المقيمين حالياً فى موقع الضبعة بدأوا فى استيراد أولى المعدات اللازمة لعمل دراسات تتعلق بالتربة، ومكان إنشاء المفاعلات الأربعة، قبل البدء الفعلى فى إنشاء المفاعلات النووية مطلع يناير المقبل. وأوضح رئيس موقع الضبعة أن مجموعة من المهندسين المصريين التابعين لهيئة المحطات النووية يعاونون الخبراء الروس فى مهامهم طيلة الأعوام المقبلة حتى الانتهاء من تشييد المحطة النووية الأولى قدرة 4800 ميجاوات، على أن يزيد عدد المهندسين المصريين المشاركين فى إنشاء المشروع سنوياً.

وذكر رئيس موقع الضبعة، أن الخبراء الروس أشادوا بعمليات تأمين الموقع التى تتعاون فيها محافظة مطروح وقوات الداخلية والجيش، لتوفير متطلبات العيش والأمن للعاملين بالموقع.

{long_qoute_1}

وانتهاء الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أعمال تشييد المدينة السكنية بـ1500 وحدة للعاملين وأهالى الضبعة أصحاب أرض إقامة المشروع النووى، بجانب الانتهاء من بناء السور الذى يحيط الموقع.

وتشمل المعدات التى تبدأ روسيا فى توريدها لدراسة الموقع سواء قياسات التربة، أو موقع إنشاء المحطة النووية، وأبرزها «غلايات لتوربينات» كبيرة ومتوسطة الحجم تعمل بالدورة المركبة، ومضخات تداول لجميع أنواع المفاعلات المحلية.

ووقع الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء الخميس الماضى اتفاقية إنشاء المحطات النووية مع الدكتور سيرجى كرينكا، رئيس شركة روس أتوم الروسية للمحطات النووية، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بحضور عدد من مسئولى هيئة الطاقة النووية المصرية ومسئولى الشركة الروسية وسفير روسيا بالقاهرة، وألقى الرئيس كلمة أوضح خلالها أن مصر أجرت خلال عام أو يزيد دراسات متعمقة حول المشروع من جميع الوجوه قبل البدء فيه فعلياً، مشدداً على أن هذا هو أسرع اتفاق يتم بين دولتين فى هذا المجال الحيوى والمهم للأمن القومى المصرى، وأن ذلك دليل على عمق العلاقات بين مصر وروسيا ويوجه رسالة مهمة للجميع بأننا شركاء فى مصير واحد لمواجهة الإرهاب.

وقال الدكتور حافظ السلماوى، الرئيس السابق لجهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، إن سعر بيع الكهرباء للمواطنين من المحطات النووية أكثر استقراراً مقارنة بالمحطات التقليدية، بخاصة أن الأخيرة تعتمد على سعر بيع الوقود «غاز - سولار» المتغير بحسب سعر الدولار، بينما لا يتغير كثيراً سعر بيع اليورانيوم المستخدم فى تشغيل المحطات النووية. وأشار «السلماوى»، فى تصريحات لـ«الوطن» إلى أن سعر اليورانيوم لا يمثل أكثر من 5% من تكلفة الكيلووات ساعة لإنتاج الكهرباء من المحطات النووية، بينما يمثل الوقود فى المحطات التقليدية من 40 - 50% من تكلفة الكيلووات ساعة لإنتاج الكهرباء، ما يجعل أسعار كهرباء المحطات النووية ذات استقرار سعرى أعلى.

 


مواضيع متعلقة