خبراء عن حادث "فندق العريش": عملية فاشلة.. وضريبة المشاركة في الانتخابات

03:12 م | الثلاثاء 24 نوفمبر 2015

"تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن".. توقع المصريون اليوم، أن يستيقظوا على آخر ما توصلت إليه اللجنة العليا للانتخابات، من نتائج الجولة الأولى من المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، لكن السيناريو تبدل في لحظة، حيث تعرض أحد فنادق العريش حيث يقيم مجموعة من القضاة، إلى هجومين إرهابيين، ما أدى إلى مقتل قاضيين واثنين من المجندين، وإصابة 12 آخرين.

علق اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي، على الحادث، قائلًا: "العمليات الإرهابية في منطقة شهدت أمس وأول أمس، خروج أعداد كبيرة من الناخبين، تأتي (ضريبة) على نزول المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات"، مضيفًا: "تأثير هذه العمليات لا شيء إذا ما قُورن بحوادث سابقة".

وأوضح مسلم، لـ"الوطن": "قوات الأمن نجحت في التعامل مع السيارة المفخخة والحد من تأثيرها، قبل أن يسفر الهجوم عن تفجير الفندق بأكمله"، متابعًا: "الإرهابيون استغلوا اشتباك القوات معهم، وتسلل بعضهم داخل الفندق وأطلق النيران بشكل عشوائي، ما أدى إلى استشهاد القاضي".

وتابع الخبير الاستراتيجي: "فندق (سويس إن)، هدف سهل للإرهابيين، حيث إنه الفندق الوحيد في المنطقة، إضافة إلى إقامة عدد من القضاة به، ما يسهل الهدف ويضمن نتائجه، مع ما يتبع الحادث من بث الرعب في نفوس القضاة، بخاصة في فترة الانتخابات".

وفي نفس السياق، يوضح اللواء أحمد عبدالحليم الخبير العسكري، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية‏: "الإرهابيون أثبتوا غبائهم بهذه العملية الساذجة"، مضيفًا: "العملية لم تُسفر عن نتائج موجعة مثلما كانوا يأملون، ما يؤكد نجاح قوات الأمن في التغلب على الأوضاع الأمنية في سيناء".

وأكد عبدالحليم، لـ"الوطن": "القوات المسلحة ستضبط مرتكبي الهجوم الإرهابي، وستعلن النتائج خلال يومين على الأكثر"، مشيرًا إلى أن حادث اليوم، أثبت قوة الأمن في تأمين الانتخابات".

يذكر أن 3 شرطيين وقاضيين استشهدوا، اليوم، وأصيب 12 آخرين بينهم مجندان، إثر انفجار سيارة ملغومة أمام فندق القضاة المشرفين على الانتخابات في العريش، بعد تعامل قوات الأمن معها وتفجيرها خارج نطاق الفندق.