"أسوشيتد برس": الإقبال المحدود سمة انتخابات البرلمان المصري رغم العطلة الحكومية

09:43 م | الاثنين 23 نوفمبر 2015

رغم منح الحكومة المصرية العاملين بالجهاز الإداري للدولة نصف يوم عمل إجازة اليوم الاثنين، فإن الإقبال المحدود على مراكز الاقتراع تواصل خلال اليوم الثاني والأخير من ثاني مراحل الانتخابات البرلمانية.

وتعيش مصر بدون برلمان منذ صدور حكم قضائي بحل مجلس النواب الذي ساده الإسلاميون عام 2012، وتأتي الانتخابات التشريعية المصرية على خلفية مخاوف أمنية واقتصادية متزايدة بعد حادث سقوط طائرة ركاب روسية في شبه جزيرة سيناء، والذي أودى بحياة كل ركابها البالغ عددهم 224 راكبا الشهر الماضي.

وكانت روسيا قالت إن قنبلة أسقطت الطائرة، وأعلن فرع تنظيم "داعش" في سيناء مسؤوليته عن الهجوم، ما وجه ضربة قاصمة لصناعة السياحة في مصر.

من المقرر أن تعلن النتائج النهائية في ديسمبر المقبل، على أن يعقد مجلس النواب الذي يضم بين جنباته 596 مقعدا جلسته الافتتاحية في وقت لاحق الشهر المقبل.

كانت المرحلة الأولى من الانتخابات أجريت الشهر الماضي في 14 محافظة بنسبة إقبال قاربت 27%، وها هي المرحلة الثانية تنتهي في 14 محافظة بينها العاصمة.

ولم تتدن نسبة الاقبال على المشاركة في الانتخابات لهذا الحد منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك عام 2011، سوى في انتخابات مجلس الشورى عام 2012.

ولاحظ مراسلو "أسوشيتد برس" الذين تنقلوا بين ما لا يقل عن 18 مركز اقتراع في أنحاء مصر اليوم وأمس، زيادة طفيفة في الإقبال خاصة خارج العاصمة، مقارنة بالجولة الأولى.

غير أن معدل الإقبال يظل منخفضا للغاية مقارنة بتلك الصفوف الطويلة التي ميزت أول انتخابات أجرتها البلاد بعد ثورة 2011 وقبل الإطاحة بمرسي، وكلها حققت فيها جماعة الاخوان انتصارات كبيرة.

بلغ الحال أن فاقت أعداد وكلاء المرشحين وعناصر الشرطة أعداد الناخبين خارج بعض مراكز الاقتراع في القاهرة، حيث شكا الكثير من الصحفيين الذين يقومون بتغطية الانتخابات من عرقلة الشرطة لهم ومنعهم من أداء عملهم.