بالفيديو| للكبار فقط.. "لو مش قادر تطلع اللجنة الانتخابية هتجيلك"

09:39 م | الاثنين 23 نوفمبر 2015

متكاءا على عكازا ومستعينا بكرسيه المتحرك الذي تدفعه زوجته "الجميلة" كما وصفها، مقاوما شيخوخته، التي خطت أثارها على وجهه وشعره، ومحاولا إخفائها بنظارة شمسية وقبعة صغيرة على رأسه، لكي يتمكن من المشاركة في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية التي تجرى في دائرته، إلا أن كبر سنه لم يسعفه في الصعود إلى مقر لجنته الانتخابية ما جعل رئيس اللجنة ينتقل إلى باب المدرسة بأوراق الاقتراع.

"أنا من الناس اللي بنت البلد دي، من أول حروب الاستنزاف و76 و73 ولحد دلوقتي، البلد دي بنتها بدمي ودم أصحابي".. بهذه الكلمات عبر اللواء السابق مصطفى رشاد عن سبب توجه لمدرسة مصر الجديدة النموذجية للإدلاء بصوته، في ثاني أيام المرحلة الثانية، متحديا كبر سنه ومرضه، متابعا أنه اختار مرشحيه بناءا على انتماءتهم الوطنية ورؤيته القادمة للبلاد.

حسه الوطني وحبه لمصر، كان السبب الذي جعل الرجل السبعيني يود الإدلاء بصوته أكثر من مرة في الانتخابات من أجل تحسين أوضاع البلاد وصناعة برلماني قوي يمكن الشباب من فرص العمل والمضي قدما بالمجتمع، مضيفا "أفراد الشعب اختاروا عبدالفتاح السيسي ليكون رئيسا لهم، وما وهو دلوقتي محتاجين سند ليهم والبرلمان هو السند ده"، كان ذلك الدافع الذي اتخذه الرجل السبعيني، للمشاركة في الانتخابات، لمنع استمرار وجود أياديا مشبوهة في البلاد وتحاول التأثير عليها.

واستنكر الرجل السبعيني لترتسم الجدية والضيق على تجاعيد وجهه، عزوف قطاع كبير من الشباب عن المشاركة بالانتخابات البرلمانية، مؤكدا وجود قصور في الوعي والثقافة لديهم، في الوقت الذي قطعه به رئيس اللجنة للحصول على صوته، وتحاول زوجته قراءة أسماء المرشحين له للتأكيد من اختياره، ليحاول اللواء رشاد مداعبا العاملون في اللجنة الانتخابية بوجها ضاحكا، بقوله "أتأكدوا أني علمت وحطوها في الصندوق كويس أحسن تيجوا في الآخر تقولولي انت ما انتخبتش".