مفتي الجمهورية لـ"وفد أمريكي": من الخطأ إلصاق "التطرف" بالإسلام

مفتي الجمهورية لـ"وفد أمريكي": من الخطأ إلصاق "التطرف" بالإسلام
- مفتي الجمهورية
- الإرهاب
- السيناتور الأمريكي
- مجلس الشيوخ
- الدكتور شوقي علام
- مفتي الجمهورية
- الإرهاب
- السيناتور الأمريكي
- مجلس الشيوخ
- الدكتور شوقي علام
- مفتي الجمهورية
- الإرهاب
- السيناتور الأمريكي
- مجلس الشيوخ
- الدكتور شوقي علام
- مفتي الجمهورية
- الإرهاب
- السيناتور الأمريكي
- مجلس الشيوخ
- الدكتور شوقي علام
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إنه من الخطأ إلصاق تهمة التطرف بالإسلام، حيث إن التطرف لا يرتبط بديانة معينة، وأنه نتاج انحراف أتباع الأديان، وليس انحراف الأديان، كما أن الأديان جاءت من أجل صلاح الإنسانية وتحقيق الاستقرار والنفع للبشر جميعًا.
جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية، وفد أمريكي يضم السيناتور الأمريكي بوب كروكر، وديفيد كنزيلر من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وسارة جوينر من مكتب الشؤون التشريعية الأمريكي، في مكتبه بدار الإفتاء، لتبادل الأفكار حول كيفية مواجهة التطرف والإرهاب، وسبل التعاون لتحقيق ذلك.
وشدد علام، خلال اللقاء، على أن التعاون بين الدول والمؤسسات هو السبيل الوحيد لمواجهة خطر الإرهاب، كما أنه يجب البحث بعمق في أسباب التطرف، بخاصة وأن الإرهاب لم يعد يهدد دولًا بعينها، لكنه أصبح يهدد العالم أجمع.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن دار الإفتاء تبذل الكثير من الجهد على المستويين العالمي والإقليمي عبر عدة إجراءات، منها المشاركة في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية، وإجراء جولات في أوروبا والولايات المتحدة، من أجل توضيح موقف الإسلام من جرائم الجماعات الإرهابية وعقد لقاءات هناك، بخاصة مع الشباب، لتصحيح العديد من المفاهيم التي يستغلها تنظيم "داعش" الإرهابي، ليوقع الشباب في براثن فكره المنحرف.
وقال علام: "الدار تعقد دورات تدريبية للأئمة والمفتيين، الذين يأتون من خارج مصر، من أجل إكسابهم المهارات الضرورية للإفتاء، وكيفية مواجهة فتاوى الجماعات المتطرفة والرد عليها، ليكونوا حائط صد أمام هذه الجماعات".
وتحدث مفتي الجمهورية، عن المؤتمر العالمي لدار الإفتاء الذي عقد في أغسطس الماضي، وحضره 50 من كبار المفتيين والعلماء من مختلف بلدان العالم، لبحث قضية فوضى الفتاوى، وما ينتج عنها من مشكلات، لافتًا إلى أن المؤتمر خرج بجملة من الإجراءات التي تم تنفيذها على أرض الواقع.
وأضاف علام: "من بين الإجراءات التي اتُخذت، إنشاء أمانة عامة للإفتاء في العالم يكون مقرها القاهرة، ويتم من خلالها بناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف في الفتوى وصياغة المعالجات المهنية لمظاهر التشدد في الإفتاء، والتبادل المستمر للخبرات بين دور الإفتاء الأعضاء والتفاعل الدائم بينها، ووضع معايير وضوابط لمهنة الإفتاء وكيفية إصدار الفتاوى، تمهيدًا لإصدار دستور للإفتاء يلتزم به المتصدرون للفتوى، وكذلك بناء الكوادر الإفتائية وتأهيل وتدريب الشرعيين الراغبين في القيام بمهام الإفتاء في بلادهم".
وعلى المستوى المحلي، تعقد دار الإفتاء المصرية، مجالس إفتائية في مراكز الشباب بمختلف محافظات مصر، من أجل التواصل الفعال مع الشباب وتحصينهم من الفكر المتطرف، والإجابة على التساؤلات والشبهات التي تدور في أذهانهم، فضلا عن إصدار عده كتب مثل فتاوى الشباب، وفتاوى المرأة وغيرها، كما أن الدار تستقبل يوميا ما يزيد عن 1800 فتوى سواء شفوية أو هاتفية أو إلكترونية أو مكتوبة وترد عليها.
من جانبه، أعرب الوفد الأمريكي، عن تقديره لجهود دار الإفتاء، وما تبذله من أجل مواجهة جماعات التطرف والإرهاب، مؤكدًا أن الولايات المتحدة هي الأخرى قلقة من انتشار الإرهاب.
وأضاف الوفد، أن التطرف "أرض خصبة" للبعض، لتحقيق مصالح شخصية، فهناك انتهازيين يحاولون بشتى الطرق جذب الآخرين إلى صفوفهم، من أجل إحداث فوضى في العالم، وهو ما يتطلب من الجميع التكاتف والتعاون لمواجهة هذا الخطر.