مروة هشام بركات تثبت مقولة السيسي.. "محدش يقدر يسكّت مصر"

01:48 م | الأحد 22 نوفمبر 2015

بملابس سوداء وقلادة تحمل صورة والدها، استقبلت المستشارة مروة هشام بركات، ابنة النائب العام الراحل هشام بركات، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمدرسة "مصر الجديدة" النموذجية الإعدادية بنات في مصر الجديدة، مقره الانتخابي، حيث توجه صباحا للإدلاء بصوته في المرحلة الثانية من الاقتراع البرلماني.

3 مشاهد جمعت بين ابنة الشهيد ورئيس الجمهورية داخل اللجنة الانتخابية، كانت البداية حينما دخل السيسي وطلبت منه رئيسة اللجنة إظهار بطاقة الرقم القومي، وسلمتها لأحد الموظفين الذي قرأ البطاقة عبر جهاز القارئ الآلي، للتأكد من سلامتها وأحقية صاحبها في الإدلاء بصوته، تبعها تسليم المستشارة مروة "البطاقة" للرئيس وتوقيعه في كشوف الحضور، ليحصل بعد ذلك على ورقة التصويت ويبدأ في اختيار مرشحيه لـ"النواب".

"عايزين يسكتوا صوت مصر"، جملة رددها الرئيس في جنازة النائب العام الشهيد، أثبتت كريمته أن أحدا لن يستطيع إسكات مصر، حيث ظهرت ابنة الشهيد قوية متماسكة وهي وتؤدي واجبها للوطن في الإشراف القضائي على الانتخابات الأهم في تاريخ مصر لإكمال خارطة الطريق والاستحقاق الأخير فيها؛ ولتكمل رسالة والدها، وتقف أمام رئيس الجمهورية، بعد مرور 5 أشهر فقط على استشهاد والدها في في شارع عمار ابن ياسر وهو يقع في ذات الدائرة الانتخابية "مصر الجديدة".

فجمعت دائرة "مصر الجديدة" بين حدثين مهمين، الأول كان مأساويا عندما تعرض المستشار هشام بركات النائب العام، آنذاك، صباح 29 يونيو الماضي، لحادث إرهابي أودى بحياته إثر تفجير سيارته أثناء توجهه إلى عمله، فيما تمثل الثاني في الماراثون الانتخابي الذي يجري حاليا على مدار يومين لاختيار نواب البرلمان، في عرس ديمقراطي شارك فيه رئيس الجمهورية وابنة الشهيد.

"لم أتحدث مع الرئيس عن تطورات قضية والدي"، تصريح المستشارة مروة، لـ"الوطن"، بعد مغادرة السيسي للجنة الاقتراع، موضحة أن العملية الانتخابية ومجرياتها ليست لها علاقة بقضية اغتيال والدها.