"البدري فرغلي": البرلمان القادم كتب شهادة وفاته قبل ميلاده بسبب "المال السياسي"

01:16 م | الأحد 22 نوفمبر 2015

على مقهى يتوسط مدينة بورسعيد، بجوار شارع محمد علي، يجلس البدري فرغلي النائب البرلماني السابق، لا يزال يتمتع بجماهيرية كبيرة، رغم ابتعاده عن المجلس منذ فترة طويلة، بعد فوزه بمقعد بورسعيد بمجلس الشعب لـ4 دورات متتالية لأسباب مالية فقط حسب وصفه.

يقول البدري فرغلي النائب البرلماني السابق بنبرة مرتفعة، "أنا كنت بروح مجلس الشعب بألفين جنيه، لكن دلوقتى عشان أرشح نفسى لازم أدفع 20 ألف جنيه وهى شروط مجحفة فى وجهة نظري، البرلمان القادم للأسف سيكون ملك للأحزاب الاستثمارية، ورجال الأعمال الذين يمتلكون المال، ولا يمتلكون برامج سياسية واضحة، وأنا لا أقبل أن أكون مرشح تابع لرجل أعمال، يفرض سياسته عليّ، لذلك أرى أن البرلمان القادم يحمل شهادة وفاته قبل ميلاده، لأنه تم الاستيلاء عليه من قبل عائلتين فقط، وبورسعيد لا تصوت عائليا ولا ماليا".

ويتابع"فرغلي، "بعض المرشحين يستغلون حاجة الفقراء ويشترون الأصوات الانتخابية، وهذا يدل على أن البرلمان القادم سيكون حكرا على طبقة واحدة، وهي المستثمرين ورجال الأعمال، حتى لو فاز فيه ممثلين عن العمال لأنهم سينجحون بأموالهم وقوتهم المادية".

وعن الأحزاب السياسية يقول البدري، "الأحزاب السياسية ماتت إكلينيكيا بعد أن حدث لها هبوط حاد، لعدم قدرتها على التمويل على برامجها ودعايتها الانتخابية، وهذه الأحزاب ضحية التمويل السياسي أيضا، ورغم عدم ترشحي للبرلمان، إلا أنني أعتبر نفسي فى برلمان الشارع مع المواطنين، وأنا أدعوهم إلى التصويت حتى يكون البرلمان وطنيا، ومن خلال الشكاوى الكثيرة التى تقدم إلي، فإن أهم مشكلات بورسعيد الحالية، البطالة والعلاج والسكن، فالفقر يحاصر المدينة".