مستثمرون يحذرون من تزايد نقل الاستثمارات إلى «الشارقة»

10:30 م | السبت 21 نوفمبر 2015

كشف رجل الأعمال فؤاد أمين، رئيس جمعية «مستثمرى 15 مايو»، عن تراجعه عن اعتزامه السابق ضخ استثمارات جديدة فى قطاع البتروكيماويات فى مصر العام المقبل، وإقامتها بإمارة «الشارقة» بدولة الإمارات العربية المتحدة، بسبب ما سمّاه «تفاقم أزمات الاستثمار فى مصر». وحذّر «أمين» من تنامى ظاهرة هروب الاستثمارات المحلية والأجنبية من مصر، لتستقر فى دول الخليج عموماً، وفى الإمارات على وجه الخصوص.

وأوضح «أمين» لـ«الوطن» أن مستثمرين صينيين وسوريين نقلوا استثماراتهم إلى بلادهم وإلى إمارة الشارقة والسعودية مؤخراً، لتوالى الأزمات فى مناخ الاستثمار، منها ارتفاع تكاليف إصدار تراخيص التشغيل، لافتاً إلى أن إصدار رُخص تشغيل المصانع، والحصول على عقد ملكية الأرض، أو عقد الانتفاع بها فى إمارة الشارقة، لا يستغرق سوى «ساعة واحدة»، واصفاً هيئة التنمية الصناعية بـ«هيئة التدمير الصناعية»، مضيفاً: «مابقاش ورانا كمستثمرين إلا تقديم الشكاوى للحكومة».

وتابع رئيس «مستثمرى 15 مايو»: «لم يعُد يعمل من مصانع المنطقة الصناعية بـ15 مايو سوى 25 مصنعاً، ضمن 173 مصنعاً توقفت عن العمل لتراكم خسائرها، وتقدمنا بطلب للقاء المهندس طارق قابيل، وزير التجارة الخارجية والصناعة، لحل مشكلاتنا».

وقال عاطف عبداللطيف، عضو جمعية «مستثمرى جنوب سيناء ومرسى علم»، إن مستثمرى الجمعية يعتزمون عرض مطالبهم على طارق عامر، المحافظ الجديد للبنك المركزى، خلال لقائهم به اليوم، ومنها تبنى «المركزى» لتحويل قروض القطاع السياحى التى لم تسدد حتى الآن، إلى قروض طويلة الأجل، مطالباً الحكومة والبنوك بتأسيس صندوق لدعم السياحة بمليارَى جنيه، لدعم القطاع والعاملين به.

وقال محرم هلال، رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين، إن الاتحاد مستعد للتدخل فوراً لإنهاء أزمات المستثمرين من جميع الجنسيات الأجنبية والعربية. وأضاف «هلال» أنه، بصفته مفوَّضاً من جانب الاتحاد للتوسط بين المستثمرين والحكومة لإنهاء الأزمات العالقة مع الوزارات والهيئات الحكومية، مستعد للتدخل الفورى.