استراتيجية «الحرب على الإرهاب»: 14 عاماً من الفشل

استراتيجية «الحرب على الإرهاب»: 14 عاماً من الفشل
- أرض المعركة
- أنحاء العالم
- إقامة دولة
- إقامة علاقات
- الاستخبارات الأمريكية
- التحالف الدولى
- التنظيم الإرهابى
- التهديدات الإرهابية
- التواصل الاجتماعى
- الجزيرة العربية
- أرض المعركة
- أنحاء العالم
- إقامة دولة
- إقامة علاقات
- الاستخبارات الأمريكية
- التحالف الدولى
- التنظيم الإرهابى
- التهديدات الإرهابية
- التواصل الاجتماعى
- الجزيرة العربية
- أرض المعركة
- أنحاء العالم
- إقامة دولة
- إقامة علاقات
- الاستخبارات الأمريكية
- التحالف الدولى
- التنظيم الإرهابى
- التهديدات الإرهابية
- التواصل الاجتماعى
- الجزيرة العربية
- أرض المعركة
- أنحاء العالم
- إقامة دولة
- إقامة علاقات
- الاستخبارات الأمريكية
- التحالف الدولى
- التنظيم الإرهابى
- التهديدات الإرهابية
- التواصل الاجتماعى
- الجزيرة العربية
كيف يمكن لتنظيم لم يكن معروفاً سوى لدى المتابعين لشئون الجماعات الجهادية فى المنطقة قبل عدة أعوام، أن يصبح التنظيم الأخطر الذى يهدد العالم؟ الأمر بسيط، على الأقل بالنسبة للمتابعين للجماعات الإرهابية على مستوى العالم، فالدعاية الإعلامية تلعب دوراً لا يستهان به فى جذب المتطرفين والمضطربين إلى صفوف التنظيم أو الاقتناع بأفكاره على الأقل وحمل لواء دعوته بغض النظر عن عدد الأرواح التى يتم إزهاقها، خصوصاً حين يستطيع التنظيم الإرهابى اللعب على وتر التطرف لدى الأجانب الذين يمكن استقطابهم لصالح التنظيم.
{long_qoute_1}
قبل أقل من 5 أعوام تقريباً، لم يكن نجم تنظيم «داعش» الإرهابى قد سطع إلى هذه الدرجة، ولكن اضطرابات الربيع العربى وما تلاها من فوضى، مهدت الطريق إلى عالم مغاير تماماً لعالم ما قبل عام 2011، فعلى الرغم من وجود جماعات إرهابية متناثرة فى أنحاء العالم، لم تكن أوروبا ترتعد خوفاً يوماً من أن تطالها الهجمات الإرهابية، وهو ما تكرر أكثر من مرة خلال أشهر قليلة، فى فرنسا وتركيا، وطالت التهديدات الإرهابية الولايات المتحدة نفسها.
{long_qoute_2}
بات السؤال الذى يعد هاجساً لجميع دول العالم هو: «كيف يمكن القضاء على تطرف تنظيم داعش الإرهابى ودحر تهديداته؟»، ورغم قدر البساطة الذى يتضمنه السؤال، فإن الواقع مختلف تماماً والإجابة ليست بقدر السهولة نفسها، فالتنظيم يتخذ لنفسه شعار «دولة الخلافة باقية لتتمدد»، وقد استطاع التنظيم ببراعة استغلال شبكات التواصل الاجتماعى لنسج خيوط إرهابه فى كل مكان بالعالم.
المحلل الأمريكى الشهير ألبيرتو فيرنانديز، كتب فى دراسة بمعهد «بروكينجز» البحثى، يؤكد أن القضاء على التنظيم الإرهابى يبدأ من مواجهة شبكات الدعاية الإعلامية التى يستخدمها هذا التنظيم، والتى كانت سبباً فى الأساس لتمدده بهذا الشكل، خصوصاً بعد أن نجح التنظيم فى قلب خسارته إلى مكسب من خلال تحويل المعركة من معركة محدودة فى سوريا والعراق إلى معركة دولية شاملة. ليس هذا فحسب، بل إن المحلل الأمريكى يقول إن الأزمة فى مواجهة تنظيم «داعش»، تكمن فى أن كل الجهود الدولية لمواجهته لا تضاهى أبداً طبيعة ورؤية التنظيم، ولا حتى تضاهى جودة المادة الإعلامية التى يقدمها «داعش» من خلال الفيديوهات المختلفة التى يصدرها التنظيم. «فيرنانديز» يرى أن مواجهة الحرب الإعلامية التى يشنها التنظيم الإرهابى تبدأ من التوقف عن محاولات الدول المختلفة منع تلك الرسائل التى ينشرها التنظيم، بل التركيز على نشر الرسائل المضادة ودفع المواطنين وحثهم نحو الرسائل المضادة بعد أن يدركوا أن رسائل «داعش» تحتوى على ما يكفى من القتل والإرهاب بشكل لا يمكن تحمله.
مواقع التواصل الاجتماعى التى يستغلها التنظيم الإرهابى فى نشر أفكاره، هى واحدة من أكبر الإشكاليات التى تواجه العالم، فهى مخصصة فى الأساس للتواصل وإقامة علاقات اجتماعية مختلفة، بينما يتم استخدامها بشكل خاطئ، وهو ما دفع بعض البرلمانيين فى أنحاء العالم إلى مهاجمة الشركات التى تمتلك وسائل التواصل الاجتماعى، وهو ما يجعل الحكومات المختلفة مطالبة بإجراءات وتغييرات فى سياساتها، حتى تستطيع مواجهة الظروف التى ينطلق منها إيمان بعض الشباب بأفكار التنظيم الإرهابى.
فى نهاية شهر سبتمبر الماضى، وقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يقولها بكل ثقة: «تنظيم داعش الإرهابى لا يتمدد ولا يزال تحت السيطرة ويمكن احتواؤه»، ولم تكد تمر عدة أسابيع على كلمات «أوباما» حتى قرر التنظيم الإرهابى إثبات خطأ تصريحات «أوباما»، وكانت البداية من الكاميرون حيث نفذ عملية إرهابية من خلال إحدى الجماعات التى أعلنت ولاءها له. ولم يكد يمر شهر ونصف تقريباً على تصريحات «أوباما»، حتى ضرب الإرهاب «مدينة النور» العاصمة الفرنسية «باريس»، فى أكبر هجوم إرهابى تشهده فرنسا منذ عقود، ليسقط ضحيته ما يزيد على 132 قتيلاً ومئات المصابين، فى اعتداءات على 7 مواقع مختلفة بشكل متزامن.
لم يعد موقف الولايات المتحدة قوياً كما كان يوماً، فقد أثبتت الأيام أن «واشنطن» لم تعد «شرطى العالم» الذى يمكنه فرض النظام بالقوة فى أنحاء العالم، خصوصاً بعد فشلت أجهزة الاستخبارات الدولية فى توقع اندلاع ثورات الربيع العربى بتلك السرعة بعد تقديرات تشير إلى أنها لا يمكن أن تندلع قبل 5 أعوام على الأقل بعد 2011. ولأن الوضع ارتبك، ارتبك معه صناع القرار الأمريكى، ولم يعودوا قادرين على وضع استراتيجية قوية يمكنها القضاء على التنظيم الإرهابى أو على الأقل تحجيم قدراته. المحللة الأمريكية دانيلا بليتكا، على سبيل المثال، تؤكد أنه لم يعد لدى «واشنطن» حالياً أى استراتيجية فعالة يمكنها القضاء على «داعش» أو حتى تنظيم «القاعدة» وغيره من الجماعات الإرهابية المتطرفة، كما أن سياسات وقرارات «أوباما» غير واضحة وغير فعالة وليس لها أى هدف واضح تسعى وراءه.
المحللة الأمريكية ترى أن أى استراتيجية يمكن وضعها للقضاء على التنظيم الإرهابى يجب أن ترتكز على عدة نقاط، أهمها أنه يجب إدراك أن هناك العديد من المعارك التى يجب خوضها وليس معركة واحدة فقط، فهناك سوريا التى لا يمكن مكافحة «داعش» فيها والتغاضى عن تمدد التنظيم نفسه فى العراق، والأمر نفسه ينطبق على اليمن، فلا يمكن استهداف «الحوثيين» وحدهم والتغاضى عن تمدد تنظيم «القاعدة فى شبه الجزيرة العربية». «بليتكا» تضع الأمر بسهولة أمام صناع القرار الأمريكيين: «الوضع فى حاجة ملحة إلى المزيد من المستشارين العسكريين والمزيد من الجنود على العديد من المسارح الدولية لمواجهة التنظيم، وبالطبع لا يمكن أن يخلو الأمر من إعادة بناء تحالفات إقليمية قوية وقوى محلية يمكن الاعتماد عليها فى مواجهة التنظيم.. ولكنكم تكونون مخطئين إن ظننتم أن الأمر يتعلق بالوضع العسكرى وحده، وإنما باستقرار المجتمعات التى نشأ (داعش) فيها من الأساس، ويمكن على الأقل البدء من إنشاء مناطق عازلة تسهم فى تحجيم الفوضى وإعادة النظام من خلال حكومات انتقالية قوية مدعومة دولياً».
على الرغم من التصريحات المختلفة التى تنطلق على ألسنة قادة الاستخبارات الأمريكية والدولية من أن الإرهاب فى طريقه إلى الزوال وأن «داعش» فى طريقه إلى الاندثار، بعد فاعلية الضربات الجوية التى يشنها التحالف الدولى، فإن الواقع مختلف تماماً على أرض المعركة، ففى الوقت الذى يخرج فيه المسئولون الأمريكيون يؤكدون تحقيق انتصارات ضد التنظيم، يستطيع «داعش» دحض تلك الادعاءات من خلال شن هجمات عنيفة سواء فى داخل سوريا والعراق أو فى أوروبا نفسها أو فى دولة أخرى، وهو نفس ما يؤكده الجنرال الأمريكى المتقاعد مارك هيرتلينج، فى تصريحاته لـ«سى. إن. إن»، حيث يرى أن النصر على «داعش» لن يكون سريعاً ولا سهلاً. يرى «هيرتلينج» أن «الانتصار فى مواجهة التنظيم يتطلب استئناف برنامج تدريب وتسليح العناصر القادرة على مواجهة التنظيم الإرهابى، وضم المزيد من الدول العربية إلى تحالف مواجهة الإرهاب، إضافة إلى محاولة التوصل إلى بروتوكول أفضل لمشاركة المعلومات الاستخباراتية بين (واشنطن) وحلفائها، والأهم من ذلك أن يطلق الأئمة المسلمون حملة لإدانة انتهاكات واعتداءات وجرائم التنظيم الإرهابى، حتى يعلم الجميع أن تلك الممارسات محرمة».
بعد أن وقعت اعتداءات الحادى عشر من سبتمبر عام 2001، أعلن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش انطلاق عملية أمريكية دولية موسعة لـ«الحرب على الإرهاب»، وبعد أن مرت 14 عاماً على إطلاق تلك الحرب، فإن الأمور فى طريقها إلى الأسوأ، ولم يعد هناك أمل بأن يعود العالم إلى ما كان عليه يوماً، وهو ما دفع العديد من المحللين الدوليين إلى الدعوة للتوقف عن انتهاج استراتيجيات وأساليب عفى عليها الزمن وأثبتت خطأها. أستاذة القانون والنزاعات الدولية مارى إيلين أوكونيل، تؤكد أن «الحرب على الإرهاب» ليست استراتيجية فعالة يمكنها القضاء على التنظيم الإرهابى، وقد أثبتت تلك الاستراتيجية خطأها منذ أن تم إطلاقها فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر.
ترى «أوكونيل» أن «14 عاماً من الحرب الأمريكية على الإرهاب لم تقد سوى إلى الأسوأ فقط وتسببت فى تمدد الإرهاب بشكل أكبر، وهو ما يجعل فرنسا مثلاً مطالبة بأن تتخذ إجراءات واستراتيجيات مختلفة عما كان يتم اتخاذه سابقاً، وهو ما يعنى ضرورة تبنى استراتيجية مضادة للإرهاب وليس استراتيجية تعزز الإرهاب». أما المحلل العسكرى الأمريكى جايمس سبايدر، فيرى أن «الولايات المتحدة لا تفعل شيئاً سوى أنها تتحدث فقط، ولا تتخذ إجراءات قوية يمكنها مواجهة التنظيم، خصوصاً أن التنظيم الإرهابى بات يؤمن أنه نجح فعلاً فى مسعاه فى تحقيق استراتيجيته التى تسعى إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية، بعد نجاحه فى التمدد شرقاً وغرباً من خلال استقطاب الشباب المتطرف والمضطرب».
- أرض المعركة
- أنحاء العالم
- إقامة دولة
- إقامة علاقات
- الاستخبارات الأمريكية
- التحالف الدولى
- التنظيم الإرهابى
- التهديدات الإرهابية
- التواصل الاجتماعى
- الجزيرة العربية
- أرض المعركة
- أنحاء العالم
- إقامة دولة
- إقامة علاقات
- الاستخبارات الأمريكية
- التحالف الدولى
- التنظيم الإرهابى
- التهديدات الإرهابية
- التواصل الاجتماعى
- الجزيرة العربية
- أرض المعركة
- أنحاء العالم
- إقامة دولة
- إقامة علاقات
- الاستخبارات الأمريكية
- التحالف الدولى
- التنظيم الإرهابى
- التهديدات الإرهابية
- التواصل الاجتماعى
- الجزيرة العربية
- أرض المعركة
- أنحاء العالم
- إقامة دولة
- إقامة علاقات
- الاستخبارات الأمريكية
- التحالف الدولى
- التنظيم الإرهابى
- التهديدات الإرهابية
- التواصل الاجتماعى
- الجزيرة العربية