تعرف على الجماعة الإرهابية التي نفذت الهجوم على الفندق في مالي
تعرف على الجماعة الإرهابية التي نفذت الهجوم على الفندق في مالي
في أغسطس من عام 2013، نشأت جماعة إرهابية جديدة غرب إفريقيا، تحت اسم "جماعة المرابطين"، وهي نتيجة تحالف أخطر فصيلين من الفصائل الإرهابية المقاتلة في شمالي مالي والصحراء الكبرى، وهم فصيلي "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" بزعامة التلمساني، وتنظيم "الملثمين" بزعامة بلمختار.
بعد عدة شهور من تحالف التنظيمين الإرهابيين، تحت مظلة تنظيم "المرابطين"، حدثت خلافات داخلية، كادت أن تقضي على التنظيمين، وذلك عندما اختلف زعماؤها في مبايعة تنظيم "داعش"، أو الاندماج في فرع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، وهو ما ترتب عليه بيان أصدره أحد قيادات التنظيم واسمه "أبوالوليد الصحراوي"، إلى مبايعة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
وفي منتصف أغسطس من العام الحالي، لم تجد جماعة المعروفة باسم "المرابطين" التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار، للرد على ما أشيع من مبايعتها لـ"داعش" وأبوبكر البغدادي، سوى بيان نشرته، وقتها تعرف فيه نفسها على أنها "قاعدة الجهاد في غرب إفريقيا"، نافية بذلك بشكل مؤكد ما أثير حول تقديمها البيعة لـ"داعش".
ونسب إلى جماعة "المرابطين" الإرهابية، العديد من العمليات، كانت آخرها إعلانها عن اختطاف رهينة روماني كان يعمل في مجال الحراسة في بوركينا فاسو، ويعتبر غالبية المنتمين إلى هذه الجماعة من القبائل العربية في منطقة أزواد، كما أن من بين قياداتها شخصيات منحدرة من المناطق الصحراوية التي تسيطر عليها البوليزاريو.
واختطاف الرهائن هو نشاط مفضل لدى هذه الجماعة، فسبق لها أن نفذت هجوم على فندق "بيبلوس" في سفاري وسط مالي، وانتهت العملية بمقتل عدة أشخاص، وصل عددهم إلى 12 شخصا، وكان من بينهم غربيون، كما نفذت عملية "عين أمناس" في الجزائر، يناير 2013، والتي أودت بحياة حوالي 40 شخصا بينهم غربيون، إضافة لعدد من منفذيها البالغ عددهم 29 فيما تم اعتقال بعضهم.
وكانت جماعة "المرابطين" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي حدث صباح اليوم على فندق في مالي، واحتجاز من بداخله، قبل أن تنتهي العملية بمقتل اثنين من المسحلين وعدد آخر من الرهائن المحتجزين.
