ماهر: عدم الاهتمام بالأفلام القصيرة "كارثة".. ونجد صعوبة في الحكم مع جودة الأفلام

05:50 م | الخميس 19 نوفمبر 2015

أشار المخرج أحمد ماهر، رئيس لجنة تحكيم مسابقة "سينما الغد"، المقامة على هامش الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إلى أن حلوله كبديل للروائي والمخرج البريطاني بيى باندل، بعد تخلفه عن رئاسة اللجنة، أو حضور فعاليات المهرجان، لم يكن مفاجئا بالنسبة له.

وقال ماهر "كان مقررا من البداية أن أتولى رئاسة لجنة تحكيم المسابقة، ولكني اعتذرت لارتباطي بعدة محاضرات في إيطاليا تتزامن مع بداية المهرجان، وبالرغم من تحمسي الشديد للمسابقة، إلا أنني اعتذرت ورشحت أسماء أخرى، وكنت أتابع خط سير اللجنة خطوة بخطوة، وبعد وصولي مصر يوم افتتاح المهرجان، طلبت مني الإدارة رئاسة لجنة التحكيم بعد اعتذار باندل، ولم يكن من الممكن أن أخذلهم للمرة الثانية، فوافقت على الفور دون تردد، لرغبتي أيضًا في المشاركة في المسابقة، خاصة قسم الأفلام القصيرة، خاصة وأنني قدمت ما يقرب من 12 فيلماً قصيراً، شهدت بدايات تاريخي المهني".

وبالنسبة لعدم وجود تنوع في لجنة التحكيم، بضمها اثنين من الممثلين هما آسر ياسين ودرة، قال ماهر لـ"الوطن"، "كنت سأغضب إذا تم اختيار ممثلين لديهم خلفية فنية ضعيفة، وكنت سأعترض على ذلك، لكن درة وآسر مثقفين ومطلعين على ما يحدث على الساحة الفنية، والمهرجانات العالمية، وعلى درجة عالية من الحرفية، بالإضافة إلى وجود راحة شخصية في التعامل من خلال المشاهدات والمناقشات حول الأفلام المعروضة".

وفيما يتعلق بالمعايير التي تعتمدها لجنة التحكيم في اختيار الأفلام الفائزة، قال "بالطبع نعتمد على المعاير الفنية بشكل أساسي، من خلال المدارس والتوجهات الإخراجية المختلفة، ولا نضع اعتبارا للمعلومات المتعلقة باسم المخرج، أو خلفيته الفنية، أو الدولة التي يتبعها، ولكن في نفس الوقت نرفض الأفكار العنصرية، أو التي تحرض على العنف والكراهية، وأظن هذا النوع غير موجود، حيث بذلت لجنة المشاهدة جهدا كبيرا في اختيار الأفلام، وهو ما لمسته بنفسي، لأن المستوى الفني للأفلام يقارب المهرجانات العالمية الكبرى، وأنا أشعر أنني أشارك في واحد منها الآن، حتى إن الأزمات التي تواجهنا يقف على رأسها ارتفاع المستوى الفني للأعمال بشكل يصعب معه اتخاذ قرار".

ويري المخرج أحمد ماهر أننا ما زلنا بعيدين جدًا عن العالم في مجال صناعة الأفلام، مؤكدا ضرورة التواجد بشكل حقيقي حتى نجد لأنفسنا مكانا على الساحة العالمية، وتابع "في الدورة الثانية لمسابقة (سينما الغد)، نكتشف أنه لو لم تقم المسابقة العام الماضي كان الوضع سيكون كارثيا، لأن الأفلام القصيرة هي سينما المستقبل، والعالم يقدم دوريًا أفلاما في غاية الأهمية، فلابد أن يكون لدينا تواجد على الساحة، وفي الوقت نفسه بدأت حالة من الوعي الثقافي لدى الشباب في الاهتمام بالسينما، من خلال تغير واضح في العقلية المصرية، وهو ما لمسته بنفسي من خلال العمل معهم".