خبراء عسكريون: خطر امتلاك "داعش" للأسلحة الفتاكة سيمتد لدول العالم الأول

كتب: أمينة إسماعيل

خبراء عسكريون: خطر امتلاك "داعش" للأسلحة الفتاكة سيمتد لدول العالم الأول

خبراء عسكريون: خطر امتلاك "داعش" للأسلحة الفتاكة سيمتد لدول العالم الأول

وسط قلق العالم مما قد تملكه جماعة إرهابية تُثير الذعر في دول العالم العربي والأوروبي، أوضح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن فرنسا قد تواجه خطر حرب كيماوية أو جرثومية في حربها مع المتشددين الإسلاميين، مما يستدعي تمديد حالة الطوارئ للسيطرة على الوضع الأمني.

وأوضح اللواء أركان حرب ممدوح حامد عطية رئيس فرع عمليات إدارة الحرب الكميائية السابق، أن ما أثاره تنظيم "داعش" بإجرامه وبعده عن الدين هو كفر صريح، موضحا أن الحديث عن استخدام الأسلحة الدمار الشامل لا معنى له، ومؤكدا أن الأسلحة الكيماوية والجرثومية سوف تستخدم فقط عند حاجتهم إليها.

وقال عطية، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إن "داعش" ما هي إلا عصابات مجرمة هدفها نشر الذعر والفزع لإثبات وجودها فقط، لافتا إلى أنها لا تحتاج أن تستخدم أسلحة جرثومية لتنفيذ هجماتها، مثلما قامت به في باريس خلال الأيام القليلة الماضية، من المهاجمة وقتل عدد من الضحايا للضغط على الحكومات.

وأشار إلى أن إعلان فرنسا أنها قد تواجه خطرا من المتشددين بأسلحتهم الكيماوية والجرثومية، لا يعني أنها لا تمتلك حق الرد، فهي دولة عظمى تم اختراق أمنها وخسرت عددا من أبنائها، مؤكدا أن ردها سيكون قاسيا وبحجمها الدولي.

فيما لم يستبعد العميد أركان حرب صفوت الزيات، خبير عسكري، شكوك فرنسا من استخدام "داعش" للأسلحة الكيماوية والجرثومية خلال هجماتها المختلفة على دول العالم، موضحا أن التنظيم يستخدمها بالفعل في عدد من المناطق السورية "إدلب، حلب، حماة"، بالإضافة إلى استخدمها في العراق في منطقة "الموصل والرقة"، لذلك لا يمكن استبعاد فكرة الأسلحة الفتاكة.

وأوضح الزيات، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن على العالم الانتباه إلى حقيقة أن التنظيم لديه أسلحة، وأصبح أمرا مفروضا على الاتحاد الدولي، مشيرا إلى أن المسؤول الأول والأخير عن توغل "داعش" هو النظام الحاكم السوري باستبداده، الذي مكن هذه التنظيمات من تمرير مثل هذه الأسلحة، سواء هو الذي استخدمها أو الجماعات المعارضة المتشددة.

وأكد أن فرنسا يمكنها مواجة الخطر الكيماوي الداعشي بأسلحتها هي الأخرى، فهي من دول العالم الأول، ولها أسلحتها المتطورة والمتقدمة والمتنوعة للقضاء على من يهدد أمنها، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي ليس في حاجة للادعاء بخطورة الموقف في فرنسا، لكن النظام الفرنسي يعتمد على الوضوح والديمقراطية.


مواضيع متعلقة