"اللجنة فاضية".. عدوى "العزوف" عن المشاركة بـ"النواب" تنتقل لـ"اتحاد الطلاب"

04:50 م | الأربعاء 18 نوفمبر 2015

لجان خاوية، وصناديق اقتراع تكاد تكون فارغة من بطاقات التصويت، ومشرفون وموظفون في انتظار زيادة الإقبال والمشاركة، ودعاية تحث على المشاركة من دون مجيب، المشهد ليس من الانتخابات البرلمانية في مرحلتها الأولى، والتي شهدت عزوف الناخبين عن المشاركة، خاصة الشباب منهم، وإنما من انتخابات اتحاد الطلاب، التي عقدت في 9 نوفمبر الجاري.

حدثت انتخابات اتحاد الطلاب، في ظروف مشابهة لظروف الانتخابات البرلمانية، بحسب ما وصفها محمود شلبي، الأمين العام لحركة طلاب مصر القوية، حيث عقدت بعد غياب 3 أعوام، وفي توقيت حرج داخل الجامعة، التي مرت بأحداث عنف وشغب مثلما يعاني الشارع المصري، وقد عانت أيضًا من ضعف المشاركة الطلابية سواء في الترشح أو الانتخاب.

{long_qoute_1}

وقال شلبي، إن هناك 4 أسباب وراء عزوف الطلاب عن انتخابات اتحاد الطلاب هذا العام، أولها غياب الاستحقاق الانتخابي الطلابي على مدار 3 سنوات، "فبقى عندنا دفعتين كاملتين في كل كلية بمصر ميعرفوش يعني إيه اتحاد ولا شافوا انتخابات بالإضافة إلى دفعة أولى اللي دخلت السنة دي"، كما أن وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات لم يهتم بالانتخابات هذا العام"، فالإعلان عن موعد الانتخابات كان قبل فتح باب الترشح بـ10 أيام فقط، وكان من الأفضل في ظل الظرف الاستثنائي الحالي، وعدم إجراء انتخابات في الأعوام السابقة، أن يتم الإعلان عن الانتخابات في بداية العام الدراسي الجديد في مؤتمر صحفي أو حدث كبير، لتستعد الجامعات وتتخذ إجراءات تعريفية للطلاب بالانتخابات واتحاد الطلاب وأهميته، وأيضًا يستعد الطللاب بعمل قوائم، وتجهيز أنفسهم للمشاركة.

حالة الفراغ داخل الجامعة، وعدم وجود أنشطة طلابية، كانت سببًا آخر يراه شلبي وراء العزوف، بقوله: "الجامعة بقالها سنتين مفيهاش أي نشاط طلابي، وسبب ذلك التضييق على الأسر الطلابية في النشاط من حيث استخراج التصاريح أو إنشاء الأسر".

"الشباب حاسس إنه صوته غير مسموع"، هذا ما يراه الأمين العام لحركة طلاب مصر القوية المشكلة الأكبر، فالشباب يشعر أن هناك مصادرة للعمل العام، ولذلك لم يشاركوا في انتخابات اتحاد الطلاب، ومن قبلها انتخابات مجلس النواب، فلم يعد مكترث بالحياة العامة بسبب حالة الانغلاق داخل وخارج الجامعة.