بعد إبحارها إلى "شرق المتوسط".. إستراتيجيون: "شارل ديجول" ستمثل قاعدة جوية لطائرات فرنسا

كتب: محمد شنح

بعد إبحارها إلى "شرق المتوسط".. إستراتيجيون: "شارل ديجول" ستمثل قاعدة جوية لطائرات فرنسا

بعد إبحارها إلى "شرق المتوسط".. إستراتيجيون: "شارل ديجول" ستمثل قاعدة جوية لطائرات فرنسا

حركت باريس، حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" إلى شرق البحر المتوسط، اليوم، وذلك بعدما أمر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، بإبحارها لشن عمليات في سوريا، وذلك بالتزامن مع تصريحات مصدر عسكري فرنسي، بأن حاملة الطائرات الفرنسية سوف تنتشر في شرق البحر الأبيض المتوسط وليس في الخليج، كي تتحرك بشكل أسرع في المنطقة.

استطلعت "الوطن"، آراء خبراء إستراتيجيين حول مدى تأثير تحريك حاملة الطائرات الفرنسية في شرق البحر المتوسط، وفعاليته في العمليات العسكرية والغارات الجوية التي تشنها في سوريا.

{long_qoute_1}

بداية، قال اللواء طلعت موسى الخبير الإستراتيجي، إنه بعد الهجمات الإرهابية السبعة، التي ضربت باريس، بدأت فرنسا إجراءات تصعيدية، وأصبح الجيش الفرنسي على أهبة الاستعداد في تأمين حدوده، كما زادت قناعات القيادة السياسية هناك بضرورة مواجهة العناصر الإرهابية في المنطقة بشكل حقيقي، وبدأت في اتخاذ خطوات جادة أمام شعبها، وهي الآن تتعاون مع الدول التي تقاتل الإرهاب حقيقة، وفي مقدمتها مصر، التي تحارب الإرهاب في سيناء نيابة عن العالم كله، كما أن روسيا كشفت التمثيلية الأمريكية في سوريا، حيث كانت الولايات المتحدة تداعب "داعش" صنعيتها بإسقاط الزخيرة والمواد التموينية على عناصره في العراق وسوريا، ولذلك ففرنسا أدركت خطورة الوضع، وبدأت في اتخاذ خطوات جادة ضد الإرهاب، وأظن أنها تتعاون مع مصر وروسيا الآن في ذلك.

وأضاف موسى، أن تحرك حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" إلى شرق المتوسط، جاء لتكثيف الضربات الجوية على معاقل التنظيم الإرهابي في سوريا، وهذا سيؤدي إلى مزيد من الخسائر لعنصاره في المناطق، التي يسيطر عليها، مشيرا إلى وجود تنسيق في الضربات بين فرنسا وروسيا في الوقت الحالي، والغارات التي تشنها كلا الدولتين على معاقل التنظيم بسوريا، وكذلك سيكون هناك تبادل معلوماتي حول الأهداف الموجودة على الأرض.

{long_qoute_2}

وأشار الخبير الإستراتيجي، إلى أن تلك الضربات ستكون مؤثرة بقوة في الفترة المقبلة، وتوقيت الإعلان عن تأثيرها سيكون بحجم الأهداف والمناطق التي يسيطر عليها "داعش" في سوريا، والعناصر الإرهابية الموجودة على الأرض، موضحا أنه لن يكون هناك ضرر على الأمن القومي لدول شرق المتوسط من وجود حاملة الطائرات الفرنسية، فهي تتحرك بالمياه الدولية وليست الإقليمية لتلك الدول، كما أنها إن دخلت المياه الإقليمية السورية، سيكون بموافقة الدولة.

أما اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجي، أكد لـ"الوطن"، أن فرنسا تريد تكثيف غارتها الجوية على سوريا، ولن يتثنى ذلك إلى من خلال وجود قاعدة جوية تنطلق منها طائراتها إلى داخل الأراضي السورية، ولذلك حركة حاملة طائراتها إلى شرق المتوسط لتكون أقرب قاعدة تنطلق منها طائراتها الحربية لضرب تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأشار مسلم، إلى أنه لم تعد هناك مشكلة الآن في التعاون بين دول الغرب وروسيا، خاصة في التنسيق العسكري خلال ضرباتهم في سوريا، وذلك لكي تحقق الضربات أهدافها بشكل فعال، وقد يتغير ذلك التعاون أو يتلاشى فيما بعد. بحد توقعه.


مواضيع متعلقة