«قنبلة بوتين» تهدد العلاقات المصرية - الروسية

08:24 م | الثلاثاء 17 نوفمبر 2015

دخلت أزمة الطائرة الروسية المنكوبة مرحلة جديدة، بعد إعلان روسيا رسمياً، أن عملاً إرهابياً تسبب فى سقوطها بسيناء، وتأكيد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن تفجير الطائرة، أحد الأعمال الإرهابية الأكثر دموية فى تاريخ روسيا، وتعهده فى اجتماع أمنى بالكرملين، أمس، بأن تعثر روسيا على الإرهابيين المتورطين فى أى مكان بالعالم، وتعاقبهم، فيما قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، إن روسيا أبلغت مصر بنتائج التحقيقات التى توصلت لها فى حادث الطائرة، وأضاف: «سنضمها لنتائج التحقيقات الشاملة تمهيداً لاتخاذ اللازم». {left_qoute_1}

وكلف «بوتين» الاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين، وأشار إلى أن الضربات الروسية ضد الإرهابيين فى سوريا، ستتواصل وتزداد كثافة، وأن موسكو ستتصرف وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التى تنص على حق الدول فى الدفاع عن نفسها. وقال رئيس جهاز الاستخبارات الروسية «إف إس بى»، ألكسندر بورتنيكوف إن عبوة ناسفة يدوية الصنع بقوة توازى كيلوجرام واحد من مادة «تى إن تى»، انفجرت خلال الرحلة، وإن فحص الحقائب الخاصة بالركاب وأجزاء الطائرة كشف آثار مواد متفجرة أجنبية الصنع، وكشفت مصادر عن أن «الكرملين» استدعى أمس لجنة التفتيش الروسية فى مطار الغردقة، دون استكمال أعمالها فى مصر، فيما أقال «بوتين» النائب الأول لوزير الدفاع الروسى الجنرال أركادى باخين، دون ذكر أسباب. وقال شريف إسماعيل، رئيس الوزراء فى مؤتمر صحفى عقد أمس، عقب اجتماع مجلس الوزراء بشرم الشيخ، إن مصر تؤكد تعاونها الكامل مع الجانب الروسى فى القضاء على الإرهاب، وقال اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، إنه راجع كل الإجراءات الخاصة بالمطارات، وإن مجموعات عمل أمنية شُكلت، لجمع المعلومات فى كل الاتجاهات، التى تتحرك فى منطقة وقوع الطائرة الروسية، إضافة إلى التعاون مع خبراء كل الدول وممثلى شركات الطيران. وأشار «إسماعيل» إلى وجود اتصالات رسمية بين سامح شكرى، وزير الخارجية، ونظيره الروسى، وأشار إلى أن قيام مصر بدفع التعويضات لأسر الضحايا «غير وارد»، وأنه رغم القرارات الروسية الأخيرة فإن العلاقات الروسية - المصرية متميزة للغاية. وأوضحت مصادر أنه حال توافقت نتائج التحقيقات مع الموقف الروسى الأخير، فإن هذا يعنى تحمل مصر كل التعويضات، خاصة إذا ثبت وجود تقصير أمنى بالمطار.