دبلوماسيون عن تجاهل روسيا لـ"لجنة التحقيقات المصرية": "كان التواصل أفضل"

كتب: سارة سعيد

دبلوماسيون عن تجاهل روسيا لـ"لجنة التحقيقات المصرية": "كان التواصل أفضل"

دبلوماسيون عن تجاهل روسيا لـ"لجنة التحقيقات المصرية": "كان التواصل أفضل"

رغم أنه تشكلت لجنة مشتركة من الجانبين المصري والروسي، في غضون 24 ساعة من سقوط الطائرة الروسية، تضم لجنة تابعة لوزارة الطيران المدني وخبراء من الشركة المصنعة للطائرة "إير باص" وآخرين ألمانيين، إلا أن روسيا تجاهلت التنسيق مع الجهود المصرية، لتعلن اليوم عبر جهازها الاستخباراتي أن السبب في تحطم وسقوط الطائرة عملا إرهابيا بواسطة قنبلة بدائية الصنع، ليعلن بعدها مجلس الوزراء ولجنة التحقيق الخاصة بالحادث إصدار بيان بشأن تطورات الأوضاع.

اعتبر السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه كان من الأفضل أن يتعاون الجانب الروسي مع المصري في تحقيقاته بخصوص سقوط الطائرة الروسية، متوقعا أن أي بيان تصدره الخارجية المصرية بعد إعلان روسيا سقوط الطائرة بسبب حادث إرهابي، سيتمحور حول أفضلية التعاون من قبل الطرفين الروسي والمصري، وأن يتبادل الجانب الروسي مع نظيره أي معلومات يصل لها، والانتظار لتخرج اللجنة في النهاية بالنتائج.

وأضاف القويسني لـ"الوطن"، أن روسيا لا تلام في استباقها الإعلان عن نتائج تحقيقاتها، فالحادث ليس عاديا، بل حادث له جوانب سياسية قوية جدا، بعد أن أعلنت جهة منوطة مسؤوليتها عنه، هذه الجهة نفسها نفذت وبإجادة تفجيرات إرهابية في باريس بشكل متزامن وقوي مخترقة كل سياجات الأمن.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن روسيا دولة كبرى لها مصادرها الاستخباراتية أيضا ولها تحقيقاتها من جانبها، كونها قد توصلت إلى قناعة تقضي بأن هناك عبوة ناسفة أدت لتفجير الطائرة، فنحن لا نستطيع أن نمنع روسيا من إعلان ذلك أو ننتقدها في استباق اللجنة في الإعلان على ذلك، فربما تتوافق اللجنة في النهاية مع ما أعلنته روسيا اليوم، وننتظر ما تعلنه اللجنة ربما يؤيد وجهة النظر الروسية أو ينفيها.

ووجد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أنه لا يمكن الجزم بأن هناك تجاهل من قبل الجانب الروسي، إلا عندما نتحقق من الأمر حول هل المعلومات التي أعلنتها روسيا من أجل إشراك مصر فيها أم إنها تعلن كنتيجة نهائية.

وأضاف وزير الخارجية الأسبق لـ"الوطن"، أنه كان من الأفضل التعاون مع الجانب المصري، وتبادل آلية الوصول لها فيما إذا كانت نتيجة لاستنتاجات البعثات المنوطة بالتحقيق أم مجرد معلومات استخباراتية متداولة، لتخرج اللجنة المشتركة بالمعلومات أسرع وتعلن عن نتائج التحقيقات بدقة، مضيفا أن روسيا لا تلام على إعلانها ما توصلت إليه، فربما تواجه ضغوط من قبل أهالي ضحايا الحادث. بحد تعبيره.


مواضيع متعلقة