"الغارات الجوية" سلاح الجيوش في العالم للرد على "داعش"

كتب: سلوى الزغبي

"الغارات الجوية" سلاح الجيوش في العالم للرد على "داعش"

"الغارات الجوية" سلاح الجيوش في العالم للرد على "داعش"

تغتال أيديهم الداني والقاصي من معسكراتهم الإرهابية، فلا فرق عند تنظيم "داعش" بين الضحية المتجول بشوارع بلاده أو الباحث عن رزقه في بلاد غير موطنه حتى وإن تأججت أوضاعها، أو المُعلق في طائرة بين السماء والأرض.

ففي 15 فبراير 2015، ذاع صيت التنظيم الإرهابي بسبب فيديو ذبحهم لـ21 مصريًا قبطيًا في ليبيا، معتبرين أنها رسالة للدولة المصرية، وفي أقل من 24 ساعة بث القوات المسلحة المصرية فيديو لقصفت المقاتلات مواقعا لمعاقل التنظيم في ليبيا، وذلك في أول رد فعل منها، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في بيان للشعب: " أن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد بالأسلوب والتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط القيم الإنسانية".

وأكد المتحدث العسكري في بيان عن القيادة العامة للقوات المسلحة، أن الضربة الجوبة "حققت أهدافها بدقة"، مضيفًا أن الضربة الجوية جاءت تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.

وبعد حوالي 9 أشهر، نفذ التنظيم عمليات إرهابية بوقوع عدة تفجيرات استهدفت المدنيين الفرنسيين، في حادثة تعد الأكبر من نوعها في تاريخ فرنسا الحديث، والتي أسفرت عن مقتل 129 شخصا وإصابة أكثر من 300 فرد.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، فجر يوم التفجيرات، حربا لا هوادة فيها ضد الإرهابيين، ونفذت المقاتلات الفرنسية غارات في اليوم التالي وغارة جدية فجر اليوم على الرقة، معقل تنظيم داعش في شمال سوريا، ودمرت مركزا قياديا وموقع تدريب، حسب ما أعلنت هيئة أركان القوات الفرنسية.

واليوم توعدت روسيا بشن غارات جوية مكثفة، بعد إعلان الاستخبارات الروسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن قنبلة يدوية الصنع كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة، التي راح ضحيتها 224 شخصا كانوا على متنها، معظمهم من السائحين الروس الذين كانوا عائدين من شرم الشيخ إلى مدينة سانت بطرسبرج.

وأكد بوتين، اليوم، أن الضربات الروسية الموجهة ضد الإرهابيين في سوريا "يجب أن تتواصل وتزداد كثافة"، لكي يدرك المجرمون أن "الانتقام لا مفر منه"، قائلا: "أطلب وزارة الدفاع والأركان العامة بتقديم اقتراحات بهذا الشأن، إنني سأقوم بالتأكد من تنفيذ هذا العمل".


مواضيع متعلقة