تفجيرات فرنسا.. وخرق منظومة الأمان
- ا مسلمون
- الرسول «صلى الله عليه وسلم»
- السلم العالمى
- العرب والمسلمين
- العملية الإرهابية
- القانون الدولى
- المحاكم العسكرية
- تشويه الإسلام
- د. ناجح إبراهيم
- رسول الله
- ا مسلمون
- الرسول «صلى الله عليه وسلم»
- السلم العالمى
- العرب والمسلمين
- العملية الإرهابية
- القانون الدولى
- المحاكم العسكرية
- تشويه الإسلام
- د. ناجح إبراهيم
- رسول الله
- ا مسلمون
- الرسول «صلى الله عليه وسلم»
- السلم العالمى
- العرب والمسلمين
- العملية الإرهابية
- القانون الدولى
- المحاكم العسكرية
- تشويه الإسلام
- د. ناجح إبراهيم
- رسول الله
- ا مسلمون
- الرسول «صلى الله عليه وسلم»
- السلم العالمى
- العرب والمسلمين
- العملية الإرهابية
- القانون الدولى
- المحاكم العسكرية
- تشويه الإسلام
- د. ناجح إبراهيم
- رسول الله
وقعت أخطر التفجيرات فى تاريخ فرنسا منذ عدة أيام، وأوقعت مئات القتلى وآلاف الجرحى فى مأساة مروعة.. وقد تبنى «داعش» العملية الإرهابية بفخر غريب، وكأنه فتح القدس ولم يدرك أنه يقتل المدنيين بغير حق ويغدر بهم.
لقد قررت الأديان كلها أن الأصل فى كل الدماء العصمة، ولا يزول هذا الأصل أبداً إلا بدليل أنصع من شمس النهار.. وأن الإسلام لم يأتِ ليزرع الموت أو الرعب أو اليتم فى كل مكان، ولكنه جاء رحمة مهداة للعالمين.. وأن هذه التفجيرات ستقدم الذريعة تلو الذريعة لتشويه الإسلام والنكاية بالمسلمين فى أوروبا وطرد اللاجئين والمهاجرين، وخاصة السوريين الذين كانوا يحتاجون العطف والرعاية، فإذا بـ«داعش» يطيح بكل آمالهم بعد أن أطاح بآمالهم فى أوطانهم.
ويتضح من سياق الأحداث الفرنسية الدامية أن الذين قاموا بهذا العمل إما مسلمون فرنسيون وإما مسلمون من خارج فرنسا ذهبوا إليها كهجرة أو تجنَّسوا بجنسيتها.. وهذا يطرح قضية مهمة، وهى ما سُنة الإسلام والمسلمين فى ديار غيرهم من غير المسلمين إذا عاشوا فيها؟
وهذه القضية لم تلق نصيباً وافياً من الاهتمام ويمكننا البداية بطرح هذه الأسئلة:-
- ما هى سنن الإسلام فى ديار غيرهم؟ وماذا يفعل المسلم الملتزم بدينه الذى يعيش فى بلد مثل أمريكا أو بريطانيا أو كندا أو أستراليا، سواء ذهب إليها لاجئاً، أو حمل جنسيتها، أو عاش فيها دارساً أو سائحاً لفترة؟
- وهل يجوز له أن يقتل أو يفجّر أو يدمر فى منشآتها المدنية أو العسكرية، لأنه يختلف مع سياسات هذه الدولة أو لا يرضى بسياساتها.. أم ماذا؟
- وهل هناك سابقة حدثت من قبل مع الرسول «صلى الله عليه وسلم» والصحابة تبين لنا نموذجاً صحيحاً لهذه العلاقة؟
لقد قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم» لأصحابه فى مكة: «لو خرجتم إلى أرض الحبشة.. فإن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد».. فهاجر إلى الحبشة 83 رجلاً و19 امرأة من الصحابة، وفى هذا دلالة على جواز أن يأوى المسلم إلى مجتمع غير مسلم يجد فيه أمنه وأمانه وحرية عبادته وعقيدته.
وهؤلاء الصحابة الذين ذهبوا للحبشة لم يقوموا بهدم كنيسة أو حرق حانة خمور أو قتل مواطن حبشى، وتحاشوا الصدام مع الدولة الحبشية أو شعبها، وأثمر حسن الجوار هذا حماية مطلقة من «النجاشى» لهم حتى إنه رفض رأى بطاركته ومعاونيه جميعاً بتسليمهم إلى قريش حتى قال لهم: «لن أسلمهم مهما نخرتم.. أى غضبتم».
وقال للصحابة: «اذهبوا فأنتم شيوم، -أى: طلقاء آمنون- فى أرضى.. من سبَّكم غرم.. وما أحب أن لى جبلاً من ذهب وأنى آذيت رجلاً منكم»، وما كان لهؤلاء النفر الغرباء المهاجرين أن يحظوا بهذه المنزلة والرعاية إلا بسياستهم ودبلوماسيتهم الحكيمة وعدم خرقهم لقواعد الأمن للحبشة، حتى إنهم ناصروا «النجاشى» على من أرادوا الانقلاب عليه بغير حق، حتى قالت «أم سلمة»: «فوالله ما علمنا حزناً حزناه قط كان أشد علينا من حزن حزناه عند ذلك، تخوفاً أن يظهر ذلك الرجل على النجاشى فيأتى رجل لا يعرف من حقنا ما كان يعرف النجاشى».
وتبين «أم سلمة» العلة من نصرتهم له وهو أنه يعرف حقهم ولا يظلمهم ولا يسلمهم لخصومهم وأعدائهم من قريش، فلما انتصر «النجاشى» فرح الصحابة فرحاً شديداً.. حتى قال الزبير بن العوام الذى جاءهم بالخبر: «ألا أبشروا فقد ظهر -أى انتصر- النجاشى»، فهذه سنة المسلمين فى ديار غيرهم إنهم لا يتخذون من الأمان والحرية التى أعطيت لهم سبباً فى تدمير هذا المجتمع أو قتل وترويع أبنائه.
فـ«الفيزا» التى تسمح للمواطن بدخول دولة أخرى تحمل فى معناها الفقهى معنى الأمان المشترك الذى تعطيه الدولة لحاملها، والذى يعطيه حاملها للمجتمع كله الذى منحه هذه «الفيزا».. ولى كتابات موسوعية فى تطبيقات فقه الأمان المعاصر يضيق هذا المقال عن بسطها.
وقد كانت وما زالت المجتمعات الأوروبية والأمريكية والغربية ملاذاً آمناً قبل «11 سبتمبر» للدعاة والمطاردين من الإسلاميين من بلادهم.. فلما أخل بعض الإسلاميين بمنظومة الأمان، شُحن الإسلاميون من كل مكان فى العالم إلى السجون والمعتقلات والتعذيب والمحاكم العسكرية فى بلادهم.
واليوم لا ندرى ماذا سيحدث للمسلمين سواء فى أوروبا أو الغرب.. وخاصة بعد أن انتهك بعض الداعشيين الفرنسيين سواء من أصل فرنسى أو من أصول عربية أو بعض اللاجئين منظومة الأمان المتبادل بينهم وبين هذه البلاد، نتيجة هذه التفجيرات البشعة التى قتلت مئات الفرنسيين المدنيين العزل وجرحت الآلاف منهم.
لقد هتك هؤلاء ستر منظومة الأمان التى أرادها الإسلام للناس جميعاً وأقرها القانون الدولى..فما دام هؤلاء أعطوك الأمان فلا أقل من أن ترد أمانهم بأمان أكبر.. وكرم الضيافة بكرم أكبر.
فإن رغبت عن هذه البلاد أو لم يعجبك العيش فيها تركتها لأهلها وأصحابها وعد أدراجك إلى بلادك فلا تؤذهم ولا يؤذوك.. وما دمت قد دخلت بتصريح «فيزا» فإن المعنى الشرعى لـ«الفيزا» أن القوم قد منحوك الأمان فوجب عليك شرعاً وعقلاً وقانوناً وعهداً أن تمنحهم الأمان كذلك.
ومنظومة الأمان هذه التى أقرتها الشريعة لا تفيد غير المسلمين فحسب، ولكنها تنفع الإسلام والمسلمين أكثر من غيرهم.. فحاجتنا للغرب والشرق أكثر من حاجة الغرب والشرق إلينا.
إننا نحتاج إلى علوم الغرب وهم لا يحتاجون لعلومنا.. ونحتاج إلى تقدمهم التكنولوجى ولا يحتاجون إلينا.. وإلى العلاج أو التدريب فى مستشفياتهم ولا يحتاجوننا.. فالحفاظ على منظومة الأمان يعد فى صالح العرب والمسلمين وبلادهم التى تعانى التخلف فى كل شىء.
والإسلام حينما يقر منظومة الأمان والسلم العالمى فهو يقرأ الماضى والحاضر والمستقبل جيداً.. ويقر المصالح العليا للإنسان عامة والأوطان فضلاً عن تعمير الكون.. ولكن أنى لـ«القاعدة» أو «الدواعش» أن يفهموا ذلك أو يعقلوه أو يتدبروه.. أو أن يدرسوا سيرة أولئك الصحابة الكرام فى الحبشة بتمعن وتدبر.
- ا مسلمون
- الرسول «صلى الله عليه وسلم»
- السلم العالمى
- العرب والمسلمين
- العملية الإرهابية
- القانون الدولى
- المحاكم العسكرية
- تشويه الإسلام
- د. ناجح إبراهيم
- رسول الله
- ا مسلمون
- الرسول «صلى الله عليه وسلم»
- السلم العالمى
- العرب والمسلمين
- العملية الإرهابية
- القانون الدولى
- المحاكم العسكرية
- تشويه الإسلام
- د. ناجح إبراهيم
- رسول الله
- ا مسلمون
- الرسول «صلى الله عليه وسلم»
- السلم العالمى
- العرب والمسلمين
- العملية الإرهابية
- القانون الدولى
- المحاكم العسكرية
- تشويه الإسلام
- د. ناجح إبراهيم
- رسول الله
- ا مسلمون
- الرسول «صلى الله عليه وسلم»
- السلم العالمى
- العرب والمسلمين
- العملية الإرهابية
- القانون الدولى
- المحاكم العسكرية
- تشويه الإسلام
- د. ناجح إبراهيم
- رسول الله