حبيبة أحد ضحايا "هجمات فرنسا" عبر "تويتر": "حبيب عمري.. ارقد في سلام يا أميري"

كتب: هيا حسن

حبيبة أحد ضحايا "هجمات فرنسا" عبر "تويتر": "حبيب عمري.. ارقد في سلام يا أميري"

حبيبة أحد ضحايا "هجمات فرنسا" عبر "تويتر": "حبيب عمري.. ارقد في سلام يا أميري"

ساعات طويلة قضتها في البحث عن صديقها، لا تعلم إن كان حيا أم ميتا، تتابع موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، علها تجد فيه ضالتها، أو خبر هنا أو هناك يطمئنها على حبيبها المفقود، الذي ذهب لحضور حفل موسيقي في مسرح "باتاكلان" في فرنسا، واختفى عقب الهجوم على المسرح، والذي أعقبه سلسلة من الهجمات الدامية في عدة مناطق حيوية في باريس.

لم تدرك بولينا باكلي، أهمية وجود حساب خاص بها على موقع "تويتر"، حيث غردت يوم 11 نوفمبر، أيّ قبل الحادث بيومين، متسائلة: "لماذا لديّ حساب على تويتر"، لكن الحادث أكد لباكلي أهمية "تويتر"، بعد أن ساعدها في العثور على حبيبها المفقود.

فور وقوع الحادث بدأت باكلي التحرك يمينا ويسارا للبحث عن صديقها، وبعد مضيّ نحو 18 ساعة على الحادث، نشرت باكلي تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، في محاولة يائسة للعثور على صديقها، كتبت خلالها: "أريد أن يساعدني أحد في العثور على حبيبي نيك ألكسندر"، ولم يخيب نشطاء "تويتر" آمال باكلي، بعد وصول عدد المرات التي أعاد فيها النشطاء نشر تغريدة باكلي 612 مرة، وحين أعادت نشر التغريدة مرة أخرى مرفقة بصور صديقها، تخطى عدد المرات التي أعاد فيها النشطاء نشر التغريدة 1000 مرة.

لم تفلح باكلي في العثور على حبيبها، لكن بعد ساعات قليلة من نشر تغريدة كتبت فيها: "ستظل دائما حبيب عمري.. نيك ألسكندر"، وصلت باكلي إلى حبيبها، حيث أكدت البيانات التي أصدرتها السلطات الفرنسية، أن حبيبها كان أحد ضحايا التفجير الإرهابي في مسرح "باتاكلان"، وفور علمها بوفاته، كتبت آخر تغريدة لها منذ 16 ساعة، كتبت فيها: "أرقد في سلام.. أميري الجميل، نيك ألكسندر".

كان المدعي العام الفرنسي أعلن مقتل 129 شخصا على الأقل، وإصابة 352 آخرين بجروح، بينهم 99 حالتهم حرجة، جراء الهجمات الإرهابية التي استهدفت 6 نقاط مختلفة من العاصمة "باريس"، مساء الجمعة، ونفذها 7 إرهابيين ينتمون لـ"داعش"، وعثرت الشرطة على جواز سفر سوري بجوار جثة أحد منفذي العملية قرب ملعب "ستاد دي فرانس".

 


مواضيع متعلقة