"هجمات باريس" تخيم على محادثات "فيينا" والأزمة السورية.. والأسد يستغلها

كتب: بهاء الدين عياد

"هجمات باريس" تخيم على محادثات "فيينا" والأزمة السورية.. والأسد يستغلها

"هجمات باريس" تخيم على محادثات "فيينا" والأزمة السورية.. والأسد يستغلها

خيمت الهجمات الإرهابية المتزامنة التي وقعت في العاصمة الفرنسية "باريس" وضواحيها مساء أمس، على محادثات "فيينا" التي انطلقت اليوم، وأجواء الأزمة السورية والتدخل العسكري الروسي في دمشق، وسارع الرئيس السوري إلى استغلال الحادث بتأكيده أن الإرهاب الذي تعرضت له "مدينة النور" هو نفس ما تتعرض له سوريا منذ 5 أعوام.

وبدأ وزراء خارجية أكثر من 10 دول، اليوم، اجتماعا في فيينا لمحاولة إيجاد وسيلة لحل الصراع في سوريا، وسط مناقشات الدبلوماسيين التي تهدف إلى رسم مسار لوقف إطلاق النار والانتقال السياسي في سوريا؛ لإنهاء الحرب الأهلية المدمرة في البلاد، إلا أن هجمات باريس الإرهابية خيمت بظلالها على المحادثات.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن هجمات باريس أوضحت أنه من الضروري للمجتمع الدولي إيجاد نهج مشترك بشأن سوريا والإرهاب، وردد وزراء خارجية ألمانيا والأردن والمملكة العربية السعودية مشاعر "فابيوس" نفسها.

وقدم الرئيس السوري بشار الأسد، تعازيه لنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، في ضحايا تفجيرات باريس، وقال الأسد "فرنسا عانت الجمعة من وحشية الإرهاب الذي تكابده سوريا منذ أكثر من 5 سنوات".

وأضاف الأسد، خلال استقباله برلمانيين ومثقفين وإعلاميين فرنسيين اليوم، أن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت "باريس‬" لا يمكن فصلها عما وقع في العاصمة اللبنانية "بيروت" مؤخرا، وما يحدث في سوريا‬ منذ 5 سنوات وفي مناطق أخرى.

وأوضح أن ‫الإرهاب‬ هو ساحة واحدة في العالم وأن التنظيمات الإرهابية لا تعترف بحدود، مشدّدا على أن السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدول الغربية لا سيما الفرنسية‬ إزاء ما يحدث في المنطقة وتجاهلها دعم بعض حلفائها للإرهابيين، هي التي ساهمت في تمدّد الإرهاب، حد قوله.


مواضيع متعلقة