"الوطن" تنشر مبادئ البرنامج الرئاسي المشترك لصباحي والحريري والبسطاويسي

انتهت لجنة التنسيق بين مرشحي رئاسة الجمهورية الثلاثة، حمدين صباحي وأبو العز الحريري وهشام البسطويسي، أمس الأول، من التوافق على برنامج مشترك ينطلق من مبادئ وشعارات ثورة 25 يناير، على أن يتوافق المرشحين الثلاثة لاحقا، على اختيار أحدهم لخوض السباق الرئاسي حتى النهاية، ويشكل المرشحان الآخران فريقا رئاسيا معه. قال مدحت الزاهد، عضو لجنة التنسيق بين المرشحين والمسؤول السياسي والإعلامي لحملة دعم الحريري، إن البرنامج المتفق عليه ينص على أن "الدولة تقوم بمهامها التنموية وتتنوع أشكال الملكية فيها بين الملكية العامة والخاصة والتعاونية، وتقوم بتعميق الصناعة وتطوير الزراعة وتوسيع الحزام الأخضر بالإرتكاز على البحث العلمي والتكنولوجيا في مشروع لبناء دولة مستقلة تحافظ على استقلاليتها وسيادتها على مواردها". وينص البرنامج الذي يجمع بين الملامح الرئيسية لبرامج المرشحين الثلاثة، أيضا على أن الدولة "تدار بطريقة ديمقراطية قائمة على الاعتراف بالتنوع والتعددية، وان كل أجهزتها التنفيذية متاحة لرقابة الشعب بحيث لا تصبح دولة فوق الشعب ولا يعلو فيها أحد على مبدأ الحساب، كما يملك فيها الشعب حق الرقابة على الموارد وإدارتها والمشاركة في صنع السياسات". وفيما يتعلق بالحقوق والحريات، يؤكد البرنامج على "الحفاظ على الدولة المدنية ومبدأ التنوع وحقوق المواطنة الكاملة المتساوية وحرية الفكر والإبداع وإزدهار الثقافة والفنون"، أما فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فإن "الدولة ملتزمة بتوفير الرعاية الصحية وكفالة الحق في السكن والعمل والغذاء والتعليم والأجر العادل والحق في إعانة البطالة والبيئة النظيفة باعتبارها مسئوليات أساسية للدولة لا يجب أن تقوم على مبدأ الربحية". وتلتزم الدولة، وفقا للبرنامج، بـ"انتهاج استراتيجية للقضاء على الجوع والفقر، وهو ما يعني إعادة هيكلة الثروة والقوة في المجتمع لصالح الضعفاء، وذلك عبر سياسات متنوعة من بينها فرض الضرائب التصاعدية، وعمل تشريعات لمواجهة الاحتكار". وكشف الزاهد عن اجتماع مرتقب سيجمع بين المرشحين الثلاثة خلال أيام، مشيرا إلى استعدادهم جميعا للتنازل لأحدهم، على أن تتحد الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاثة في حملة واحدة، وبعدها لا يحق للمرشح الذي تم التوافق عليه أن يتنازل لأحد ويتعين أن يكمل السباق للنهاية. وأشار إلى وجود اتفاق على أنه في حالة عدم التوافق على من سيتنازل للآخر، يتم تشكيل لجنة تحكيم من شخصيات مشهود لها بالنزاهة تقرر من يتنازل للآخر، على أن يكون قرار هذه اللجنة ملزما للمرشحين الثلاثة"، وفي حالة فوز أي من المرشحين الثلاثة يتم الالتزام بتوسيع الفريق الرئاسي ليشمل ليضم نساء وأقباط وخبرات أخرى.