بائع «مناديل محلاوى»: « زباينى مالهمش فى الكلينكس»

بائع «مناديل محلاوى»: « زباينى مالهمش فى الكلينكس»
- الباعة الجائلين
- الراحل أنور السادات
- المنتجات الصينية
- أبو
- أنا
- الباعة الجائلين
- الراحل أنور السادات
- المنتجات الصينية
- أبو
- أنا
- الباعة الجائلين
- الراحل أنور السادات
- المنتجات الصينية
- أبو
- أنا
- الباعة الجائلين
- الراحل أنور السادات
- المنتجات الصينية
- أبو
- أنا
مسافر عبر الزمن، هكذا يمكن وصف عبدالعزيز إبراهيم عبدالله، الرجل السبعينى الجالس وسط مئات الباعة الجائلين بمنطقة العتبة، منطقة أغرقتها المنتجات الصينية، فيما بقى هو محتفظاً على طاولته الصغيرة بـ«المناديل المحلاوى»، لا يصرخ عليها كالباقين ولا يضع تسجيلاً مكرراً بسعرها ومواصفاتها، فزبائنه يعرفونه من كثب، وهو أيضاً يعرفهم جيداً.
{long_qoute_1}
«زباينى كلهم فوق الخمسين سنة، بيجولى مخصوص علشان مابيستخدموش غير المناديل المحلاوى، مالهمش فى الكلينكس»، يتحدث الرجل الذى يبيع مناديله القماش منذ ما يزيد على 30 عاماً، لم يعُد راغباً فى أن يعرف وظيفة غيرها: «أبويا كان عنده قهوة، بس أنا غاوى أبيع المناديل دى من ساعة ما كنت شاب، فاتحة بيتى من ساعتها». سنوات طويلة فى الخارج قضاها عقب كلمات الرئيس الراحل أنور السادات الداعية إلى «عمل فلوس فى الخارج»، لكن الرجل السبعينى يؤكّد: «مش كل اللى سافر برّة عمل فلوس، سافرنا وجينا وبرضه زى ما احنا»، لَكْنة تتراوح بين البورسعيدية والعربية الفصحى تتنازع كلماته، ما زال نمط حياته ونظام يومه قديماً أيضاً كبضاعته.
صراحة شديدة لدى الرجل تكاد تطيح ببعض زبائنه: «اللى على يمينك ده بوليستر، مش بينشّف حلو، لكن باتنين جنيه، واللى على شمالك قطن حلو، بس بـ4 جنيه، ولو عندك برد بلاش تشترى منى وهات لك كلينكس عشان صحتك، وعشان البرد يروح».