دعاية انتخابية على «مج نسكافيه».. وعلى ظهر حصان

كتب: إنجى الطوخى

دعاية انتخابية على «مج نسكافيه».. وعلى ظهر حصان

دعاية انتخابية على «مج نسكافيه».. وعلى ظهر حصان

يبدو أن الدعاية الانتخابية لم تعد تقتصر على الأشكال التقليدية المعروفة من مؤتمرات ولافتات، ففى محاولة من مرشحى المرحلة الثانية من الانتخابات لكسر حالة الجمود التى تحيط بالانتخابات، وجذب الناخبين للتصويت لهم، كان الخروج عن المألوف طريقهم، بداية من زيارة الموالد، واستخدام الحيوانات والأشجار، وانتهاءً بالمهرجانات الشعبية. فى مدينة كفر الشيخ استغل المرشحون مولد «العارف بالله إبراهيم الدسوقى» وحضروا للحديث مع المواطنين من دوائر بندر ومركز دسوق وقلين، كما اعتمدوا فى دعايتهم على حضور خيم مشايخ الطرق الصوفية بالمولد كضمان للوصول لأكبر عدد من الناخبين. {left_qoute_1}

شقيقة المرشح محمد العقاد عن دائرة المنيل ومصر القديمة كتبت اسمه على كوب نسكافيه كطريقة للدعاية.

أحمد الخطيب، المرشح المستقل عن دائرة العاشر من رمضان، استغل رمزه الانتخابى وهو «الحصان» ومرّ بين أبناء الدائرة وهو يمتطى حصاناً وحوله زفة كأنه يرقص، أما محمد الزاهد، مرشح حزب الوفد، فأراد تعريف أبناء دائرته برمزه الانتخابى وهو النخلة، فاختار سيارة نصف نقل ووضع بها نخلة كبيرة تجوب الشوارع، مما جعله مثاراً للتندر.

مرشحون آخرون اختاروا المهرجانات الشعبية للوصول إلى الشباب، منهم المرشح كامل أبوعيدة عن دائرة المطرية الذى صنع لنفسه أغنية شعبية يقول مطلعها: «أبو عيدة فى البرلمان وتحت القبة يا جدعان»، وكذلك المرشح عبدالحليم محمد عبدالحليم المرشح عن دائرة أشمون بالمنوفية، الذى روج لنفسه بأغنية تقول كلماتها: «عبدالحليم مرشح دايرتنا وماشى فى السليم»، واعتمد المرشح صلاح عبده عن دائرة شربين بالدقهلية على فرقة مهرجانات شعبية للترويج له.

«من ناحية قدرتها على تحقيق الأهداف، هذه الأشكال من الدعاية تجذب الأنظار فعلاً، وتعرّف الناخبين على هؤلاء المرشحين»، كلمات ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامى، حول استحداث ذلك النوع من الدعاية، معتبراً أن استخدام المرشحين للحيوانات بدأ مع طلعت السادات الذى لجأ فى انتخابات سابقة وكان مرشحاً فيها برمز الأسد، وقام بإحضار أسد حقيقى معه خلال الدعاية. أما استخدام النخل فى الدعاية، فعلى الرغم من طرافة الفكرة بحسب «عبدالعزيز» فإنها تنطوى على قدر من الذكاء لأنه بذلك يعرف الناخبين المرشح من خلال الرمز خصوصاً أن هناك نسبة كبيرة من الأميين الذين لا يعرفون القراءة أو الكتابة: «استخدام أغانى المهرجانات الشعبية يعد استثماراً للمحاولات التى بدأت على استحياء فى انتخابات سابقة»، مؤكداً أن هناك شرطين أساسيين يحكمان أى دعاية انتخابية هى قدرتها على تحقيق الأهداف، وعدم مخالفتها لقواعد الدعاية التى وضعتها اللجنة العليا للانتخابات.

 

دعاية على كوب نسكافيه

 

مرشح يمتطى حصاناً للتعريف برمزه الانتخابى


مواضيع متعلقة