بعد وضع إرشادات على منتجات المستوطنات.. توترات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

02:27 م | الأربعاء 11 نوفمبر 2015

توترت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، اليوم، بعدما نددت إسرائيل بقرار للتكتل المكون من 28 دولة وضع علامات خاصة؛ لتصنيف منتجات مستوطنات الضفة الغربية.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الاتحاد الأوروبي اتخذ "خطوة استثنائية وتمييزية" على حد قوله "لأسباب سياسية".

وجاءت خطوة، اليوم، بعد أشهر من المماطلة، ولكنها تعكس استياء الاتحاد الأوروبي من توسع إسرائيل المستمر في بناء المستوطنات على الأراضي التي يسعى الفلسطينيون؛ لأن تكون دولتهم في المستقبل.

فيما يسعى الاتحاد الأوروبي، الآن، إلى التفريق بين علاقاته مع إسرائيل والمستوطنات، خوفًا من ألا يجبر الوضع الراهن الحكومة الإسرائيلية على القيام بتغيير سياستها الخاصة بالمستوطنات.

وبعد وضع العلامات الإرشادية على المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، فسيكون بوسع المستهلكين في الاتحاد الأوروبي قراءة البيانات على معظم المنتجات.

وشددت المفوضية الأوروبية على عدم وجود دافع سياسي وراء ذلك التحرك، مضيفة أن الإرشادات إجراء فني بحت، فُرض بعد أن قامت 3 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بريطانيا وبلجيكا والدنمارك، بفرض تصنيف خاص بالفعل على منتجاتها، واحتاج الاتحاد الأوروبي إلى توضيح الإرشادات للدول الأعضاء وعددها 28 دولة.

فيما تصر إسرائيل على أن هذه الخطوة استلهمت حركة مقاطعة دولية لمنتجاتها في وقت تواجه فيه إسرائيل "موجة من الإرهاب".

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الخطوة "تثير تساؤلات" بشأن دور الاتحاد الأوروبي في المنطقة ويمكن أن يكون لها عواقب على العلاقات بين إسرائيل وأوروبا. وأضافت أن الإجراء أيضا يعزز المواقف الفلسطينية ويزيد من صعوبة استئناف محادثات السلام.

وقال الوزير الإسرائيلي يوفال شتاينتز هذا الأسبوع قبيل تفعيل القرار "لا يمكننا النظر إليه سوى بأنه معاداة مقنعة للسامية".

وستغطي الإجراءات مبدئيًا الخضروات والفاكهة القادمة من المنطقة، ويمكن للتصنيف أن يؤثر على أقل من 1% من كل التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي تبلغ قيمتها نحو 30 مليار يورو "32 مليار دولار"، منها 13 مليار يورو "14 مليار دولار" صادرات إسرائيلية إلى التكتل.