مقتل 4 إرهابيين في شمال سيناء.. واغتيال مرشح "النور" يؤثر على الانتخابات

10:56 ص | الأربعاء 11 نوفمبر 2015

تمكنت قوات مكافحة الإرهاب في شمال سيناء من تصفية 4 عناصر لـ"بيت المقدس" الإرهابي، والقبض على 3 آخرين، بعد اشتباكات بين الجانبين في قرية المطلة، جنوب رفح، أمس، بعدما تلقت أجهزة الأمن معلومات عن تمركز خلية إرهابية شديدة الخطورة في القرية، فدفعت بمجموعات قتالية للتعامل معها، وتبين أن جميع عناصر الخلية ترتدي ملابس عسكرية، وتستخدم أسلحة آلية حديثة.

وقالت مصادر أمنية لـ"الوطن"، إن "قوات مكافحة الإرهاب تولت تمشيط عدد من قرى رفح الجنوبية، منها طويل الأمير، والسادات، والمطلة، ونجحت في تدمير 8 بؤر إرهابية، والقبض على 13 شخصا يشتبه في انتمائهم للجماعات التكفيرية، وأحيلوا إلى الجهات المعنية للفحص والتحري عنهم، فضلاً عن حرق سيارة و4 موتوسيكلات، تستخدمها العناصر التكفيرية في شن العمليات الإرهابية".

وأنقذ عدد من أهالي رفح رتلا عسكريا من استهداف العناصر الإرهابية له بعبوتين ناسفتين، بعد زراعتهما على طريق قرية الوفاق، جنوب مدينة رفح، وبحسب مصادر أمنية، فإن "عددا من الأهالي أبلغوا الأجهزة الأمنية بمشاهدة عناصر إرهابية، أثناء زرعها عبوتين ناسفتين كبيرتي الحجم على الطريق، فتم إيقاف رتل عسكري قبل سيره على الطريق، واتجه خبراء المفرقعات إلى موقع البلاغ، مع سيارة كاشفة للألغام، وتم العثور على العبوتين، والتخلص منهما بإطلاق النار عليهما عن بعد، كما عثر خبراء المفرقعات على عبوتين ناسفتين على طريق قرية الشلاق، جنوب مدينة الشيخ زويد، وتم التخلص منهما بالتفجير".

من ناحية أخرى، ألقت عملية اغتيال مصطفى عبدالرحمن، مرشح حزب النور للانتخابات البرلمانية عن دائرة العريش، على يد العناصر الإرهابية بشمال سيناء، بظلالها على تحركات المرشحين، لدرجة أن وسط سيناء اختفت منها الدعاية، كما أن اللافتات قليلة للغاية بمدينتي رفح والشيخ زويد، وقل عددها بمدينة العريش عن أي انتخابات سابقة، بينما فضل معظم المرشحين نصب المقرات الانتخابية الخاصة بهم أمام منازلهم، كما ندرت بشكل ملحوظ تحركات المرشحين بدوائر شمال سيناء؛ لعمل لقاءات أو تنظيم مؤتمرات انتخابية لتعريف المواطنين ببرامجهم الانتخابية، والدعوة لانتخابهم، حيث أصاب الخوف معظمهم، من نفس مصير مرشح حزب النور لإيمانهم الكامل أن تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي سيحاول جاهداً خلال الأيام القليلة المقبلة تعطيل الانتخابات البرلمانية بالمحافظة حتى ولو وصل به الأمر لاغتيال المرشحين أنفسهم.

أكدت مصادر قبلية بشمال سيناء، أن الإرهاب دفع بعض المرشحين للتفكير بشكل جدي للانسحاب من الانتخابات، كما فعل المرشح رحمي عبدربه عبدالرحمن بدائرة العريش رمز "الحقيبة"، والذي قرر الانسحاب من الانتخابات بدعوى أنه منشغل بأمور أخرى عن الانتخابات، إلا أن المقربين منه أكدوا أنه قرر الانسحاب بعدما لاحظ أن التحركات للترويج لنفسه في الانتخابات صعبة للغاية، بعدما اكتفى معظم المرشحين بالجلسات الخاصة مع شيوخ وعواقل القبائل للترويج لأنفسهم.

من جانبه، أكد مصدر أمني في شمال سيناء أن أي مرشح في الانتخابات، سيطلب من أجهزة الأمن تأمين مؤتمر انتخابي له سوف يتم تلبية طلبه على الفور دون تردد، مشيراً إلى أن الانتخابات بالمحافظة سوف تشهد إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة وليس هناك أي داعٍ للقلق من قبل المرشحين، مستشهداً بتأمين انتخابات الرئاسة والاستفتاء على الدستور من قبل في جو آمن ومستقر.