بريطانيا ترجح وجود عمل إرهابى وراء تحطم الطائرة الروسية.. وتقدم معلومات لـ«موسكو» حول العملية

كتب: محمد حسن عامر ووكالات

بريطانيا ترجح وجود عمل إرهابى وراء تحطم الطائرة الروسية.. وتقدم معلومات لـ«موسكو» حول العملية

بريطانيا ترجح وجود عمل إرهابى وراء تحطم الطائرة الروسية.. وتقدم معلومات لـ«موسكو» حول العملية

رجّحت بريطانيا، مساء أمس الأول، أن يكون تحطم طائرة «إيرباص» الروسية فى شبه جزية «سيناء» ناتجاً عن عمل إرهابى، فى حين أكدت مصادر أن روسيا على قناعة بأن عملاً إرهابياً وراء الحادث. وقال وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند، مساء أمس الأول، إنه من «المرجح جداً» أن يكون شخص مؤيد لتنظيم «داعش» الإرهابى زرع قنبلة فى طائرة «إيرباص» الروسية التى انفجرت فوق سيناء فى مصر. {left_qoute_1}

وقال «هاموند»، فى تصريح لشبكة «سى إن إن»، خلال زيارة إلى «واشنطن» للقاء نظيره الأمريكى جون كيرى: «هناك احتمال كبير بوجود قنبلة على متن الطائرة». وأضاف: «هناك احتمال كبير أن يكون تنظيم داعش ضالعاً فى الأمر». وكانت روسيا أقرت، أمس الأول، للمرة الأولى باحتمال وجود «عمل إرهابى» وراء إسقاط الطائرة الروسية فوق «سيناء» أواخر الشهر الماضى ومقتل جميع ركابها وعددهم 224. وقال «هاموند» إنه «قد يكون من فعل ذلك شخص استوحى عمله من داعش، وأن يكون تأثر لوحده بأفكاره من خلال الدعاية التى يبثها التنظيم، وأن يكون تصرف بمفرده ومن دون أن يكون موجهاً من التنظيم».

من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، دميترى بيسكوف، فى تصريحات نقلتها قناة «روسيا اليوم» أمس الأول: «يمكننى أن أؤكد أن الجانب البريطانى قدّم فعلاً بيانات معينة»، وتابع بقوله: «نأمل فى التعاون مع جميع الدول القادرة على مساعدتنا فى التحقيق بهذه المأساة». إلا أن «بيسكوف»، وفق شبكة «سى إن إن»، رفض الإفصاح عن طبيعة تلك البيانات، كما امتنع عن الإجابة على سؤال عما إذا كانت هذه البيانات وراء قرار الرئيس فلاديمير بوتين بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر. كما امتنع الناطق الرئاسى الروسى عن التعليق على أنباء تحدثت عن اعتماد المحققين المصريين فرضية «العمل الإرهابى» كإحدى الفرضيات الرئيسية للتحقيق، وقال: «لا يمكننى أن أقول لكم شيئاً بهذا الشأن فى الوقت الراهن». وكان وزير الخارجية البريطانى قال، فى تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة أمس الأول: «شاطرنا شركاءنا المعلومات التى يمكن نشرها، لكن هناك أسباباً واضحة تمنعنا من مشاطرة بعض مصادر تلقينا منها المعلومات».

وقالت مصادر أمريكية مطلعة، أمس الأول، وفق ما نقلته وكالة أنباء «رويترز»، إن «اتصالات رصدتها وكالات مخابرات أمريكية لمسئولين روس أظهرت أن روسيا تعتقد أن قنبلة أسقطت الطائرة الروسية». وقالت المصادر إن «ما تم رصده كان ضمن الأدلة التى دفعت المسئولين الأمريكيين للاشتباه بأن قنبلة زُرعت فى الطائرة». ورفضت كل من روسيا ومصر عرضاً من مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى (إف بى آى) للمساعدة فى التحقيق فى سقوط الطائرة الروسية، وقال مصدر بالحكومة الأمريكية، لوكالة «رويترز»، إن «روسيا ومصر لم تقبلا عرضاً من مكتب التحقيقات الاتحادى للمساعدة فى التحقيق فى سقوط الطائرة الروسية». ونقلت «رويترز» عن المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادى، جوشوا كامبل، قوله إن «المكتب عرض مساعدة فى الطب الشرعى»، وخدمات أخرى، لم يحددها، على مصر وروسيا. من جهته، قال دميترى بيسكوف، المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية، أمس، إن بلاده لن تعلق على مزاعم باقتراح مساعدة أمريكية لروسيا فى التحقيق المتعلق بتحطم الطائرة الروسية فى مصر.

وتعليقاً على ما سبق، قال المحلل السياسى الدكتور عماد جاد، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «أى دولة كبيرة مثل روسيا لها نشاط خارجى ودور قوى معرضة لمثل هذه الأحداث، ومن قبل عندما كانت روسيا تحارب الإرهاب فى الشيشان وقع حادث المسرح الشهير فى قلب موسكو وراح ضحيته وقتها نحو 129 قتيلاً». وأضاف «جاد»: «مؤكد أنه لو ثبت وجود عمل إرهابى متورط فيه تنظيم داعش الإرهابى، فإن روسيا ستكثف عملياتها العسكرية ضد التنظيم الإرهابى، ولن تتراجع عن عملياتها فى سوريا، ولا أعتقد أن ذلك سيؤثر سلباً على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمام الرأى العام الروسى، لأن هذا تحد للدولة ككل، والشعب الروسى تعود على التحدى». وعن انعكاسات الحادث على العلاقات الروسية المصرية، قال «جاد»: «أتصور أن الحادث سيؤدى إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين موسكو والقاهرة، ومن المرجح أن روسيا ستساعدنا أكثر، لأننا معهم فى نفس الخندق ونحارب الإرهاب معاً».

 


مواضيع متعلقة