في ندوة بجامعة أسيوط: الصعيد من أكثر المناطق انتشارا لـ"الربو التحسسي"

12:10 م | الثلاثاء 10 نوفمبر 2015

قال الدكتور حسن صلاح، نائب رئيس جامعة أسيوط، ورئيس مجلس إدارة جمعية "إنقاذ مرضى صعيد مصر"، إن محافظات الصعيد هي المناطق الأكثر انتشارا لمرض "الربو التحسسي"، حيث يصيب الفئات الأكثر ضعفا وتشمل كبار السن والأطفال والنساء، محذراً من أن ثلث النساء الحوامل تؤدي زيادة الهرمونات لديهن إلى ارتفاع نسبة إصابتهن بالمرض، وتفاقم أعراضه، وهو ما يمثل خطورة حقيقية على صحتها، وصحة الجنين، والذي يؤخر نقص الأكسجين بصورة سلبية على تكوينه العقلي، والعصبي، والذي يعرضه للإصابة بأمراض الإعاقات الذهنية والنفسية والعنف المفرط.

جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان: "مرضى الربو التحسسي وكيفية علاجه"، وذلك بحضور الدكتور حسن صلاح، والدكتور ثابت عبدالمنعم، مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية، والدكتورة مها كامل غانم، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأستاذ بقسم أمراض الصدر.

من جانبه، قال الدكتور ثابت عبدالمنعم، إن المرض يرجع تاريخه إلى العصر الفرعوني، وارتفع بشكل كبير منذ سبعينيات القرن العشرين بسبب ملوثات البيئة إلى أن تم الاعتراف به كمشكلة صحية كبرى حيث شهد العام 2011 إصابة نحو 235 إلى 300 مليون شخص بداء الربو على مستوى العالم، ووصل عدد الوفيات إلى 250 ألف حالة وفاة، وتتزايد الإصابة به في الدول المتقدمة عنها في النامية حيث تصل نسبة الإصابة إلى 7% من السكان، في الولايات المتحدة الأمريكية، و5% في بريطانيا بينما تتراوح من 14 إلى 15 % في كندا واستراليا ونيوزلندا.

قالت الدكتورة مها غانم، إن مرض الربو المزمن يصيب 10% من المصريين مع تركيز النسبة الأكبر من الإصابة بالربو الشعبي في صعيد مصر، وذلك لوجود مسببات الحساسية بكثافة في الحقول والأراضي الزراعية، ومصانع الكيماويات إلى جانب عوادم السيارات والتدخين، وتشمل أعراضه ضيق شديد في التنفس، وكحة شديدة وألم في منطقة الصدر حيث يرجع المرض لصعوبة دخول وخروج الهواء المستنشق من وإلى الأوعية الهوائية، وتكثر تكرار النوبات في فترات الليل والصباح الباكر، وهو ما يؤثر سلبا على قدرة المريض على مزاولة حياته الطبيعية، كما تتأثر صحة المريض سلبيا عند تناوله الكورتيزون لفترات طويلة وهو ما قد يعرض المريض للإصابة بهشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم وداء السكري.