معرض عن رقص زمان: فن مالوش علاقة بالابتذال

11:00 م | الاثنين 09 نوفمبر 2015

بعد أن أدرك الفنان التشكيلى عاطف أحمد، حاجة المجتمع إلى البهجة، التى بدأت تختفى تدريجياً أمام ما تمر به الدولة من أزمات، كان قراره اختيار موضوع لمعرضه «إيقاع» بشكل خارج عن المألوف، وهو الرقص الشرقى، فمن خلال 19 عملاً فنياً اعتمدت على التصوير الفوتوغرافى، قدم «عاطف» فيه رؤيته الخاصة لفن الرقص الشرقى فى حقبة الخمسينات والستينات. «فى هذه الفترة كان الرقص الشرقى فناً لا يعتمد على إثارة الغرائز، بل يهتم بجماليات الفن نفسه دون ابتذال لفكرة الرقص نفسها»، حديث «عاطف» عن المعرض المقام حالياً بجاليرى مصر بالزمالك.

المعرض يضم صوراً راقصة لفنانات شهيرات، مثل سامية جمال، ونعيمة عاكف، وتحية كاريوكا، باعتبارهن «النموذج الأكثر إبداعاً فى فكرة الرقص الشرقى»، يقول «عاطف» معللاً: «المجتمع كان منضبطاً بطبعه، وينظر إلى الرقص بشكل مختلف، حتى إن الموسيقار محمد عبدالوهاب نفسه ألف مزيكا رقص لسهير زكى، دلالة على أنه كان ينظر إليه كفن».

تتصدّر المعرض لوحة للراقصة سهير زكى ببدلة رقص حمراء قال عنها «عاطف»: «قدمتها باعتبارها من مشاهير الرقص الشرقى فى مصر ورقصها فيه حالة بهجة وفرح ولا يقوم على فكرة عرض الجسد».

وتأثراً بدراسته للفنون الشعبية، قدّم «عاطف» لوحتين عن الفنانة فريدة فهمى، بطلة فرقة رضا للفنون الشعبية، وتعمّد ألا تتضمن لوحاته راقصات معاصرات: «الرقص هذه الأيام مباشر، قائم على الإثارة، وهذا يدل على اختلاف فكر المجتمع فى الماضى عن الوقت الحاضر، فرغم أن المعرض عن الرقص، فإننا لا نلاحظ أى حد أدنى من الإثارة أو استعراض الجسد».