أبوالعز الحريرى: شباب الإخوان ضربونى فى وجود قياداتهم.. واستخدموا المساجد فى الاشتباكات

أبوالعز الحريرى: شباب الإخوان ضربونى فى وجود قياداتهم.. واستخدموا المساجد فى الاشتباكات
اتهم أبوالعز الحريرى، نائب مجلس الشعب السابق، عدداً من أفراد وشباب حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، بالتعدى عليه بالضرب وقذفه بالحجارة، بعد أن تدخل وأفرج عن عدد منهم، بعد أن اعتقلتهم قوات الأمن بعد اقتحام مقرات الحزب.
وقال فى حوار لـ«الوطن»، إن قرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة الخاصة بالإعلان الدستورى الجديد غير ملزمة، وأشار إلى أنه سيلجأ للقضاء الدولى للطعن عليها، وأنه سيستخدم كل وسائل المقاومة من عصيان مدنى وإضراب واعتصام لإلغائها، وقال: «لحظة إعلان قرارات الرئيس هى لحظة ميلاد الموجة الثانية من الثورة».
■ كيف جرى الاعتداء عليك يوم الجمعة؟
- كنا نحضر للفعاليات الغاضبة ضد الإعلان الدستورى الباطل الذى أصدره الرئيس مرسى، وكان هناك إجماع على 3 أشياء هى: تحييد الجيش والشرطة وعدم المساس بمقرات الأحزاب، وبعد انتهائنا من صلاة الجمعة، حدث تراشق بين بعض الشباب وبعض أفراد الإخوان وحزبها عند مسجد القائد إبراهيم، وفوجئنا بأن أعضاء حزب الحرية والعدالة يستخدمون المسجد فى الاشتباكات. وبعد الاشتباكات جاءنا خبر عن اقتحام مقر الإخوان، وأن الشباب أنزلوا محتويات المقر، ولم يحرقوه، وجاءنا خبر آخر عن اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة بالإبراهيمية، واعتبرنا أن هذه الاقتحامات ستؤدى لاشتعال الموقف وليس للتهدئة، وبذلنا مجهودات فى هذا الشأن، وجرى اعتقال بعضهم من جانب الأمن، وتحدثنا بعدها مع مدير أمن الإسكندرية، وقال إن بعض الشباب معه «مولوتوف». واتفقنا فى النهاية على التهدئة بين الشباب، واجتهدنا للفصل بينهم، وبالفعل نجحنا، ثم طلبنا من مدير الأمن الإفراج عن المعتقلين، واستجاب لذلك، وعند خروجى من مكتب مدير الأمن اعتدى شباب الإخوان علىّ وحطموا سيارتى، وقذفونى بالطوب أنا وزوجتى، فحررت محضراً بالواقعة وذهبت بعدها للعلاج بالمستشفى. أنا ذهبت لأنقذ شباب الإخوان فضربى، واعتدوا علىّ فى وجود بعض قياداتهم مثل صابر أبوالفتوح، رئيس لجنة القوى العاملة السابق بمجلس الشعب، وهو ما يؤكد أن الأمر جرى بنوع من الغدر.
■ وكيف رأيت قرارات الرئيس مرسى الأخيرة؟
- قرارات الرئيس منعدمة، والمحكمة الدستورية العليا ستقضى بانعدام الإعلان الدستورى، باعتباره عقبة أمام أحكامها، مثل قرار الرئيس بعودة مجلس الشعب الذى قضت المحكمة ببطلانه، لأنه لا توجد سلطة فى الدولة قادرة على وقف أعمال القضاء أو تحصين القرارات ومنع حق التقاضى.
والرئيس محمد مرسى جمع كل السلطات فى يده، وأضاع الاستقرار الذى كان من الممكن أن يتحقق، وسنستخدم كل وسائل المقاومة ضد هذه القرارات، من حشد جماهيرى واعتصام وعصيان مدنى، وطرق الطعن القانونية، لأن هذه القرارات غير ملزمة، وسنلجأ للقضاء الدولى، لأن ما حدث انقلاب على الدولة والدستور وأحكام القضاء.
والإخوان يحاولون استخدام الجيش والشرطة لمساعدتهم فى عملية الانقلاب ولا أعرف موقفهما، إما مواجهة وانقلاب أو حياد تام، ومن ثم اشتعال مصر كلها وحريق الوطن.