شوارع المحلة تغرق في القمامة ومياه الصرف.. والمسؤولون غائبون

11:33 ص | الاثنين 09 نوفمبر 2015

سيطرت حالة من الاستياء والغضب الشديدين على وجوه الآلاف من أبناء ومواطني مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بسبب مأساة حقيقية تحاصر منازل القاطنين بمنطقتي محلة البرج وأبوشاهين التابعتين لحي أول، حيث تتكدس أكوام وتلال من القمامة بوسط مناطق سكنية مكتظة بالمواطنين وسط مرأى ومسمع من المسؤولين بالجهات التنفيذية بالمدينة والذي وصفهم الأهالي بـ"الغائبين عن الكارثة" وحل مشكلاتهم طوال الأسابيع الماضية في ظل انبعاث روائح كريهة لا يمكن تحملها.

وكان الأهالي تقدموا بمذكرة رسمية إلى المهندس مسعد عبدالعزيز رئيس حي أول، للإعراب عن مأساتهم وانتشار أكوام القمامة في الحارات السكنية ومواقف منطقة محلة البرج الواصلة بين ميداني الزراعة والبندر وموقف منطقة أبوشاهين الواصل بين ميدان المشحمة وشركة النصر.

{long_qoute_1}

وما أثار حفيظة الأهالي ورفع حالة سخطهم المطالبة في صيحاتها بإقالة رئيس حي أول ورئيس قطاع النظافة والتجميل بسبب تعدد شكواهم وعدم تحرك المسؤولين لإغاثتهم وإنقاذهم من خطر انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة وإصابة أهالي من كبار السن والمشيخ بأمراض الصدر والربو المزمنة.

ومن جانبه، قال محمود علي، أحد أهالي قرية أبو شاهين، إن كميات من القمامة والتي يبلغ معدلها ما يقرب 2 طن يوميا يتم تجميعها بمنطقة الموقف العمومي للسرفيس أمام مرأى ومسمع جميع أهالي المنطقة الذين يناشدون اللواء ناصر أنور طه، رئيس مجلس المدينة، بضرورة التدخل الفعلي بموجب الدفع بعدد من السيارات لرفع وكسح مياه الأمطار الغزيرة والصرف الصحي المتجمعة أسفل أكوام القمامة والمتسببة في انبعاث روائح كريهة.

وفي ذات السياق، قال رحاب حامد إحدى سيدات بمنطقة شارع البحر بمحلة البرج، إن هناك عددا من الشوارع الرئيسية والعمومية تعج بأكوام القمامة وخالية من أي صناديق عمومية تخصص في جمع القمامة حفاظا على المظهر الحضاري والجمالي لشوارع الرئيسية والفرعية الكائنة بذات المنطقة حفاظا على أرواح المواطنين وحياتهم الصحية في المرحلة القبلة.

كما أوضحت رحاب حامد أن دور رجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني والشخصيات العامة هو دعم القيادة التنفيذية بالمحافظة وعلى رأسها المهندس سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية، ورئيس مجلس المدينة في كل آليات الدفاع عن مبدأ الانتهاء من إنشاء وتشطيب مصنع دفرة لتدوير القمامة للتخلص من النفايات بالمدينة العمالية والتى يتم نقلها بتكلفة ملايين الجنيهات إلى مصانع النفايات بمدينة السادات دون جدوى للأزمة التي تطارد أرواح المواطنين بالمدينة.