النيابة تستمع لأقوال عمال وقيادات مطار شرم الشيخ الدولى و«مصر للطيران»

11:15 م | الأحد 08 نوفمبر 2015

كشفت مصادر قضائية لـ«الوطن» عن استدعاء النيابة العامة فى جنوب سيناء لـ25 عاملاً و7 قيادات فى مطار شرم الشيخ الدولى، بالإضافة إلى 11 مسئولاً فى شركة مصر للطيران، على مدار الأيام الماضية، لسماع أقوالهم بشأن الإجراءات الأمنية، ودور كل منهم، وعلاقتهم بحادث سقوط الطائرة الروسية.

وأضافت أن التحقيقات تجرى فى سرية تامة تحت إشراف المحامى العام لنيابات جنوب سيناء المستشار محمد عبدالسلام، بالتنسيق مع مكتب النائب العام، موضحة أن «التحقيقات ما زالت جارية لتشمل كل من له صلة بالمطار، أو كان موجوداً داخله، وتم استدعاء العمال لسماع أقوالهم، صباح الأحد، وتؤكد المؤشرات الأولية أن الإجراءات التى تمت فى المطار قبل إقلاع الطائرة الروسية المنكوبة هى المعتادة، والتى تطبق مع جميع الطائرات».

واستمع رئيس نيابة جنوب سيناء الكلية، هادى الشوربجى، ومدير نيابة شرم الشيخ، شادى راتب، إلى أقوال عدد من مسئولى مطار شرم الشيخ على مدار أيام ثلاثة متتالية، لتحديد أسباب الحادث، وما إذا كان هناك تقصير من جانب مسئولى المطار فى عمليات التأمين، وتفتيش الطائرة، منذ وصولها إلى مطار شرم الشيخ، والتأكد من تطبيق كل الاحتياطات الفنية والأمنية اللازمة للطائرة قبل إقلاعها من المطار.

وفى وقت سابق، استمع الشوربجى وراتب لأقوال كل من مدير المطار اللواء عبدالوهاب على عبدالوهاب، ومدير عام الملاحة الجوية سعيد محمد عبده، ومدير حركة طيران «ssa» هانى حجاج حسين، والمراقب الجوى شهاب الدين محسن، ورئيس عمليات المطار أحمد محمد إبراهيم حافظ، ومدير محطة مصر للطيران للخدمات الأرضية أسامة عبدالراضى توفيق، كما شملت قائمة التحقيقات كلاً من الممثل الفخرى للسفارة الروسية أحمد عبدالسميع، ومدير محطة مصر للبترول محمد سعدى عبدالوارث، وعدداً من مسئولى برج المراقبة وحركة الطيران.

من جهة أخرى، شهد مطار شرم الشيخ الدولى إجراءات أمنية مكثفة تحت إشراف القوات المسلحة، نظراً لتكدس السائحين فى صالات الوصول والمغادرة. وقالت مصادر فى المطار لـ«الوطن» إن «55 رحلة وصلت إلى المطار بإجمالى 2717 سائحاً من جنسيات مختلفة، بينهم 1340 سائحاً ألمانياً، و460 سائحاً إيطالياً، و70 سائحاً دنماركياً، كما استقبل المطار 14 رحلة محلية بإجمالى 741 راكباً».

وأكد رئيس غرفة شركات السياحة فى جنوب سيناء، جيفارا محمد الجافى، أن «الفرصة ما زالت متاحة أمام مصر للخروج من أزمة سقوط الطائرة الروسية على المستويين السياحى والاقتصادى، بالتحرك السياسى والدبلوماسى السريع، وفقاً لمؤشرات وحقائق تبشر بأن الأزمة ستكون محدودة»، مضيفاً أن «الإعلام الدولى يبالغ فى إظهار الأزمة، ما يعطى إحساساً مضاعفاً بانهيار السياحة، على خلاف الحقيقة».

وأوضح أن «المؤشرات الأولية تؤكد أن معدل إلغاء الرحلات لم يتعد الـ28% حتى يوم 10 نوفمبر، لكن الأيام التالية تستمر فيها الحجوزات بشكل طبيعى حسب المخطط، ولا توجد أى إلغاءات جماعية على مستوى الفنادق، بالإضافة إلى أن هناك عدة دول لم تلغ الحجوزات، ومنها كازاخستان وبيلاروسيا وأوكرانيا»، مشيراً إلى أن «وزير الخارجية البولندى رفض إلغاء الرحلات السياحية إلى مصر، وأكد أن الوضع فيها جيد جداً».

وأضاف أن «نتائج التحقيقات بشأن حادث الطائرة لم تعلن رسمياً حتى الآن، كما قال مصدر فى بعثة التحقيق الروسية إنها لا تملك أى دليل على أن الحادث ناتج عن انفجار، بينما تعجلت الدول الغربية فى إعلان أسباب غير مؤكدة»، مضيفاً أن «الصحافة الروسية نشرت خبراً عن استئناف شركة الطيران الإنجليزية إيزى جيت رحلاتها إلى شرم الشيخ اعتباراً من 29 نوفمبر، كما لم تقم روسيا، المصدر الأول والأهم للسياحة فى شرم الشيخ، بأى عمليات إخلاء جماعى، وهو مؤشر إيجابى».