معركة دبلوماسية بين بلجراد وبريشتينا بعد سعي كوسوفو للانضمام إلى "يونيسكو"

08:37 م | الأحد 08 نوفمبر 2015

تثير عملية التصويت المتوقعة الاثنين حول انضمام كوسوفو الإقليم الصربي السابق إلى اليونيسكو، بعد استقلاله العام 2008، معركة دبلوماسية بين بلجراد وبريشتينا حول السيطرة على مواقع دينية وتراثية مهمة للكنيسة الصربية.

وفي حديقة دير غراتشانيتسا، جوهرة الكنيسة الأرثوذكسية الصربية في كوسوفو، الذي تأسس قبل 7 قرون ومصنف على لائحة التراث العالمي، 3 نساء مسنات يصلين أملا بفوز صربيا في هذه المعركة.

وقالت ماريا كريستش 62 عاما، بينما كان عدد من السياح اليابانيين يلتقطون صورا للكنيسة ذات الآجر الأحمر اللون، "إنها كنيستنا المقدسة، لقد نلت سر العماد في هذا الدير وترعرعت هنا".

والدير الذي يبعد مسافة 10 كيلومترات عن بريشتينا عاصمة كوسوفو التي أعلنت غالبيتها الألبانية الاستقلال من جانب واحد في 2008، بين 4 مواقع للكنيسة الصربية الأرثوذكسية التي تصنفها اليونيسكو ضمن لائحتها للتراث العالمي الإنساني.

لكن كوسوفو التي ليست عضوا في الأمم المتحدة، طلبت الانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، ومن المتوقع إجراء عملية التصويت غدا الاثنين.

يذكر أنه إذا تم قبول كوسوفو في المنظمة التي تضم حاليا 195 دولة، فستكون مسؤولة عن الأماكن المقدسة للكنيسة الأرثوذكسية، التي تعتبر أيضا مهد الثقافة الصربية، وهذه فرضية تزعج سلطات بلجراد.