دول "بركيس" مترددة في السعي إلى رئاسة صندوق النقد الدولي

كتب: أ ف ب

دول "بركيس" مترددة في السعي إلى رئاسة صندوق النقد الدولي

دول "بركيس" مترددة في السعي إلى رئاسة صندوق النقد الدولي

مع اقتراب أجل ولاية كريستين لاغارد، ما زالت الدول الناشئة الكبرى مترددة في تشكيل جبهة موحدة للسعي إلى قيادة المؤسسة التي لطالما ترأسها أوروبي.

وردا على أسئلة وجهتها المكاتب المحلية لوكالة فرانس فرس، بدت دول مجموعة "بريكس"، وهي: "البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا"، منقسمة. فيما أعربت لاجارد أنها "منفتحة" على فكرة تجديد ولايتها.

وفيما ترفض موسكو وبرازيليا الإدلاء بأي تعليق تبدو بريتوريا مستعدة للطعن في القيادة الأوروبية لصندوق النقد الدولي الموروثة عن قاعدة ضمنية تخصص رئاسة البنك الدولي للأمريكيين.

وأكد متحدث باسم وزارة المالية الجنوب إفريقية، أن "الدول النامية أصرت على ضرورة إجراء عملية تستند إلى الأهلية وليس على التدابير السارية حاليا التي تقضي بأن يكون المدير العام لصندوق النقد أوروبيا".

- احتجاج: هذا المطلب ليس جديدا، لكن ترجمته إلى عمل ملموس بدا صعبا في الماضي. ففيما أبدت دول "بريكس" اعتراضها الكبير منذ 2011، تعذر عليها الاتفاق في ما بينها على مرشح واحد يملك وزنا رمزيا طاغيا، ما أدى إلى بقاء المكسيكي أوجوستين كارستنس وحده وسط معركة خاسرة مسبقا ضد لاجارد.

ورد مسؤول في وزارة المالية الهندية: "ما زال من السابق لأوانه الجزم. ينبغي أن يتوضح الوضع العام وأن نرى أي من المرشحين مشارك"، من دون إغلاق أي باب.

وتابع رافضا الكشف عن اسمه، أن "الهند قد تسعى إلى حوار مع دول أخرى كدول بريكس".

من جهتها، اكتفت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينج بالتأكيد أن بكين "لديها علاقة متينة وجيدة مع صندوق النقد الدولي".

غير إن المعطيات تبدلت منذ 2011. فالدول الناشئة الخمس الأكبر عالميا عززت تعاونها للغرض الدائم نفسه وهو اعتراض السيطرة الغربية على مؤسسات بريتون وودز بإنشاء مصرف تنمية وصندوق مالي خاصين بها.

وينبع احتجاجها المشترك من ضعف تمثيلها في صندوق النقد الدولي، حيث تملك الصين مثلا، ثاني قوة اقتصادية عالمية، حقوق تصويت تقل بأربعة أضعاف عما يحق للولايات المتحدة. وما زال إصلاح جار منذ ثلاث سنوات لتصحيح نقاط انعدام التوازن المماثلة لهذه يشهد عقبات كبيرة.

كما بدا شقاق بسيط يبرز في صفوف الصندوق. ففي يوليو أكد الرجل الثاني فيه ديفيد ليبتون أن سيناريو تولي شخصية غير أوروبية الإدارة العامة للصندوق "لم يكن في أي وقت أكثر بروزا".

- مرشح ذو مصداقية: يرى خبراء توجهت إليهم وكالة فرانس برس أن سيناريو اختيار دول بريكس مرشحا مشتركا ما زال يواجه صعوبات، وأولها العثور على مرشح يتمتع بالمصداقية.

وفيما يبدو كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي والحاكم الحالي للمصرف المركزي الهندي راجورام راجان مرشحا مثاليا، قطع بنفسه الطريق على التكهنات.


مواضيع متعلقة