حزب الدستور ينظم إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اختفاء «شحاتة» قسرياً

كتب: هدى رشوان وسعيد حجازى ورنا الدسوقى ودعاء عبدالوهاب

10:48 م | الجمعة 06 نوفمبر 2015

نظم أعضاء بحزب الدستور إضراباً عن الطعام، لمدة 24 ساعة انتهت مساء أمس الجمعة، داخل مقر الحزب للمطالبة بالإفراج عن عضو الحزب أشرف شحاتة، الذى تعرض لاختفاء قسرى منذ يناير عام 2014، ورفعوا لافتات «أشرف شحاتة فين؟»، «الحرية لشحاتة»، «معركة الأمعاء الخاوية».

ووصل عدد أعضاء الحزب المضربين عن الطعام إلى أكثر من ١٥٠ عضواً، معلنين اعتصامهم داخل مقر الحزب بالدقى وإمكانية تصعيد احتجاجهم والدخول فى اعتصام مفتوح من قبل شباب الحزب، وذلك بمشاركة قيادات الحزب والقائم بأعمال رئيسه وأعضاء الهيئة العليا، وأعلن عدد من الأحزاب على رأسها الحزب المصرى الديمقراطى، التضامن مع قضية حزب الدستور، وأرسل «المصرى الديمقراطى» وحزب العيش والحرية وفداً لمشاركة أعضاء «الدستور» فى الإضراب عن الطعام، كما أعلن نشطاء سياسيون، من بينهم زياد العليمى، ليلى سويف، عايدة سيف الدولة، أحمد جمال زيادة، خالد عبدالحميد، تضامنهم مع حزب الدستور، وطالب تامر جمعة، القائم بأعمال رئيس الحزب، الرئيس السيسى بالتدخل السريع وتكليف وزارة الداخلية بالكشف عن مصير عضو الحزب، مشيراً إلى أنه سيتواصل مع مؤسسة الرئاسة بعد تقديم مجموعة بلاغات إلى النائب العام واتخاذ كافة الإجراءات القانونية للتصعيد ضد الداخلية، وقال «جمعة» فى تصريح خاص لـ«الوطن»، إن الحزب لديه معلومات مؤكدة حول احتجاز شحاتة داخل سجون الداخلية، وإن زيادة حالات الاختفاء القسرى من شأنها إسقاط دولة القانون والدستور، فيما قالت مها المكاوى، زوجة شحاتة عضو الحزب المختفى، إنها واصلت يومها الرابع عشر فى إضرابها عن الطعام دون استجابة من قبل الأجهزة الأمنية للكشف عن مكان احتجاز زوجها. وأضافت المكاوى فى تصريح خاص لـ«الوطن»، أنها قابلت اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية للإعلام، الذى أنكر وجود زوجها بسجون الداخلية، إلا أنه كلف مدير أمن الجيزة بمقابلتها اليوم السبت لبحث سير القضية، ومن جانبه، قال هانى الجمل، عضو مؤسس بالحزب، إن المشهد السياسى الراهن يدعو للقلق نتيجة تزايد حالات الاختفاء القسرى فى الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك ١٤٠٠ شخص مختف منذ ثورة يناير، بمعدل ١٠٠ شخص فى الشهر.

{long_qoute_1}

وقال محمد يوسف، المتحدث الإعلامى لحزب الدستور، إن القائم بأعمال رئيس الحزب تامر جمعة طلب من أمانات المحافظات أن تتخذ نفس موقف الأمانة المركزية للحزب فى الإضراب عن الطعام والتضامن معها، وطالبنا الأعضاء المضربين بإرسال بياناتهم الشخصية ليتم تجميعها، ومن المقرر أن يتم إرسالها اليوم فى بلاغ للنائب العام، للمطالبة بالكشف عن مكان أشرف شحاتة المختفى قسرياً منذ 13 يناير 2014، مشيراً إلى أنه لم يتم حصر عدد أعضاء الأحزاب المضربين حتى الآن، سواء المقيمين داخل مقر الحزب، أو أعضاء أمانات المحافظات.

ومن جانبه قال جورج إسحق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن المجلس أعرب عن قلقه من تزايد حالات الاختفاء القسرى والانتهاكات فى أقسام الشرطة، محذراً من التوسع فى تلك الانتهاكات، ولافتاً إلى أن ذلك يمثل تهديداً على الدولة علاوة على قلقه من التراجع فى أوضاع السجون.

وأضاف فى تصريح خاص لـ«الوطن» أن المجلس يعد قائمة بحصر أعداد المتغيبين والمقبوض عليهم عشوائياً، والمختفين قسرياً، مطالباً أى أسرة بالتوجه للمجلس وملء الاستمارة الخاصة بالاختفاء القسرى، لافتاً إلى أنه تم إرسال قائمة بأسماء المتغيبين لوزارة الداخلية للتحقق منها، كما سيتم إرسال مذكرة للرئيس السيسى لما يمثله الأمر من خطورة على أوضاع حقوق الإنسان للنظام القائم، وقال عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن أسر المختفين قسرياً طلبوا تنظيم وقفة احتجاجية أمام المجلس، إلا أن رئيس المجلس، محمد فايق، رفض خوفاً من اعتصامهم داخل المجلس.