النيابة تسأل «ضابط الركوع» عن الحرز «المختفى» وتتهمه بالشروع فى قتل المهندس

12:13 ص | الجمعة 06 نوفمبر 2015

حصلت «الوطن» على تفاصيل التحقيقات التى أجرتها نيابة أول أكتوبر، أمس، فى واقعة إطلاق ضابط شرطة الرصاص على مهندس بعد أن رفض الركوع له إثر مشادة كلامية بينهما على أولوية المرور أعلى المحور بمدينة 6 أكتوبر، والتى انفردت الجريدة بنشر تفاصيلها أمس الأول. وتضمنت التحقيقات أقوال الضابط المتهم ويدعى «م.ع»، نقيب شرطة بقسم شرطة الهرم، التى نفى فيها صحة أقوال المجنى عليه حسين محمد، مهندس كهربائى، بأنه طلب منه «الركوع» حتى لا يطلق الرصاص عليه، وأضاف الضابط المتهم فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أنه أخرج سلاحه الميرى من طيات ملابسه بعد مشاجرة نشبت بينه وبين المجنى عليه بسبب أولوية المرور، وأثناء ذلك حاول المجنى عليه سرقة سلاحه الميرى، وحدث آنذاك «شد وجذب» بينهما، مما أدى إلى خروج طلقة من السلاح أصابت المجنى عليه فى كتفه وأحدثت فتحة دخول وخروج، واستقرت فى سيارته.

وتابع المتهم فى التحقيقات التى جرت بمعرفة المستشار أحمد حامد رئيس نيابة أول أكتوبر، أنه لم يقصد إطلاق الرصاص على الضحية، ونفى أيضاً واقعة طلبه من المجنى عليه «الركوع» له حتى يسمح له بالسير، ونفى أيضاً حيازته لسلاح أبيض «خنجر»، وأيضاً برر المتهم بأن سيارته كانت دون لوحات قائلاً: «إن اللوحات كانت معه فى السيارة لأنها سقطت منه أثناء سيره بالسيارة»، فقررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، وطلبت النيابة عرض المجنى عليه على الطب الشرعى، وسلاح الجريمة، وأيضاً سيارة الضابط التى استقرت فيها الطلقة بعد أن اخترقت كتف المجنى عليه. وقال ثروت مهدى، سائق سيارة نقل، وهو الشاهد والمصاب فى نفس الوقت، للنيابة إن الضابط أطلق الرصاص متعمداً على الضحية وإنه تدخل لمنعه وفوجئ بالضابط يعتدى عليه بسلاح أبيض عبارة عن «كزلك».

فيما أكدت تحريات إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة، وأشرف عليها اللواء مجدى عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء خالد شلبى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وتسلمتها نيابة أول أكتوبر، صحة إطلاق الضابط المتهم الرصاص على الضحية، وكذبت رواية المتهم بأن المجنى عليه حاول سرقة طبنجة المتهم، وقالت إن مشاجرة نشبت بين الاثنين بسبب خلافات على أولوية المرور، وأطلق خلالها المتهم الرصاص على الضحية، ولم تتوصل المباحث إلى حيازة المتهم سلاحاً أبيض «خنجر»، وأيضاً لم تذكر رواية المجنى عليه بأن المتهم طلب منه «الركوع» حتى لا يطلق عليه الرصاص.

{long_qoute_1}

وأيضاً استمعت النيابة لأقوال عدد من شهود العيان، الذين اكدوا أن الضابط المتهم كان يركن سيارة بعرض الشارع، وأن السيارة بلا لوحات وأثناء مرور المجنى عليه فى الطريق بالقرب من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، فوجئ بالسيارة وعقب نزوله من دراجة بخارية كان يستقلها لمعاتبة مالك تلك السيارة، نزل منها المتهم وتعدى عليه بالسباب والشتائم، وقال له أنا ضابط شرطة، وأخرج من طيات ملابسه طبنجة وخنجراً، وقال للمجنى عليه «مش هسيبك غير لما تركع»، وعندما رفض المجنى عليه «الركوع» أطلق عليه الرصاص، وكذبوا رواية الضابط التى جاءت بأن المجنى عليه حاول سرقة سلاحه.

وأيضاً استمعت النيابة لأقوال المجنى عليه «محمد حسين» فى التحقيقات التى جرت بمعرفة المستشار أحمد حامد رئيس نيابة أول أكتوبر: «كنت فى طريقى للعمل وكنت أسير بدراجة نارية وأرتدى خوذة فى الطريق البطىء بالمحور وقبل 500 متر من مسجد الشرطة فى الشيخ زايد، فوجئت بسيارة دون لوحات معدنية متوقفة فى نصف الشارع وأثناء محاولتى تفاديها كادت سيارة أخرى تدهسنى».

{left_qoute_1}

وأضاف الضحية أمام النيابة: «توقفت لأعاتب صاحب السيارة المتوقفة وفوجئت به يسبنى بألفاظ خارجة، وقال لى: أنا ضابط شرطة يا ابن الـ... وهطلع... أمك.. وأخرج من أسفل المقعد الذى بجواره فى السيارة سلاحاً أبيض ونارياً. وهنا قلت له: أنا آسف وحقك عليا، خُفت يقتلنى ويكون شاب متهور وينتحل صفة ضابط، وقلت له: همشى. قال لى: تمشى إزاى يا ابن... مش هتمشى غير لما تركع، وأنا رفضت، وضربنى بالنار وأنا ما حستش بالطلقة اللى دخلت فى كتفى غير لما بعض الشهود قالوا لى اقلع القميص فيه دم بينزل، واكتشفت إن الطلقة أحدثت فتحتى دخول وخروج».