الشباب المصرى فى البرلمان: رؤى مقارنة
- الاتحاد البرلمانى الدولى
- الانتخابات البرلمانية القادمة
- الجولة الأولى
- الجولة الثانية
- الحرية والعدالة
- الحزب الوطنى
- الاتحاد البرلمانى الدولى
- الانتخابات البرلمانية القادمة
- الجولة الأولى
- الجولة الثانية
- الحرية والعدالة
- الحزب الوطنى
- الاتحاد البرلمانى الدولى
- الانتخابات البرلمانية القادمة
- الجولة الأولى
- الجولة الثانية
- الحرية والعدالة
- الحزب الوطنى
- الاتحاد البرلمانى الدولى
- الانتخابات البرلمانية القادمة
- الجولة الأولى
- الجولة الثانية
- الحرية والعدالة
- الحزب الوطنى
تعتبر قضية ترشح الشباب فى الانتخابات من القضايا المهمة التى أغفل كثير من المحللين الحديث عنها فى سياق اختزال الانتخابات فى قضية المشاركة وتجاهل أية ظواهر إيجابية فيها. اهتمام الدولة بتمثيل الشباب فى البرلمان ظهر بوضوح فى دستور 2014 الذى نصَّت مادته 244 على تمثيلهم تمثيلاً ملائماً فى مجلس النواب، الأمر الذى انعكس فى قانون الانتخابات فى 5 يونيو 2014 الذى نص على تخصيص عدد 16 مقعداً للشباب فى القوائم الانتخابية، كما ظهر فى تصريح الرئيس السيسى خلال المناورة التعبوية «بدر 2014» وقوله: «أريد أن أرى الشباب أمامى خلال الانتخابات البرلمانية القادمة». ويكشف تحليل نتائج الجولة الأولى من الانتخابات عن أن الشباب تحت سن 35 سنة أقبل على ترشيح نفسه للانتخابات ووصل 33 منهم إلى جولة الإعادة بالمرحلة الأولى منهم 19 مرشحاً حزبياً توزعوا كما يلى: 7 «المصريين الأحرار»، و4 «مستقبل وطن»، و3 «النور»، و3 «الوفد»، و1 «المؤتمر»، و1 «الشعب الجمهورى»، ويصل هذا العدد إلى 74 مرشحاً إذا ما تم الأخذ بأقصى سن تأخذ به مصر فى تعريف الشباب، وهو سن أربعين سنة الذى نص عليه قرار رئيس الوزراء بشأن تفويض الوزراء فى اختيار معاونيهم. وقد نجح من النواب الشباب تحت 35 سنة خلال المرحلة الأولى 19 مرشحاً فردياً، وبتحليل البيانات الأٍساسية لهؤلاء النواب يتضح أن أربعة منهم تحت سن 30 سنة، وأن جميعهم من الذكور، وأن نحو نصفهم من المحامين (9 نواب)، وأن كلهم باستثناء مرشح واحد حاصلون على مؤهل عال، منهم اثنان حاصلان على درجة الماجستير، وأن محافظة الجيزة تتصدر المحافظات فى عدد النواب الشباب بنسبة 32% (6 نواب). كما يتضح أن عدد المرشحين المستقلين منهم يقارب عدد الحزبيين، فقد نجح 10 شباب ينتمون لأحزاب «المصريين الأحرار» (4)، والوفد (2)، والنور (2)، ومستقبل وطن (1)، والشعب الجمهورى (1) فى مقابل 9 مستقلين.
وبهذا يبلغ عدد النواب الشباب على مقاعد الفردى والقائمة فى المرحلة الأولى تحت سن 35 سنة 29 نائباً، وذلك بإضافة عدد الناجحين الشباب على قائمتى «فى حب مصر» للصعيد وغرب الدلتا الذى بلغ عددهم 10 نواب. ويلاحظ أن عدد النواب الناجحين يرتفع إلى 49 نائباً إذا ما وسعنا من تعريف شريحة الشباب لتصل إلى سن أربعين سنة منهم 37 مرشحاً على المقاعد الفردية، و12 على القوائم (أربعة على قائمة غرب الدلتا و8 على قائمة الصعيد) بنسبة تعادل 18% من إجمالى الناجحين فى الجولة الأولى. وبمقارنة نسبة الشباب الناجحين فى المرحلة الأولى بنسب تمثيل الشباب فى البرلمانات الوطنية تظل نسبة تمثيل الشباب المصرى ضمن المعدل الدولى، فوفق تقرير الاتحاد البرلمانى الدولى لعام 2014 يتراوح متوسط نسبة النواب الشباب بين 30 و40 سنة بين 10 و20%، وأن متوسط نسبة من هم أقل من 30 سنة فى حدود 2% من إجمالى عدد النواب. ويمكن القول إنه إذا استمرت نفس نسب نجاح المرشحين الشباب فى انتخابات الجولة الثانية، فإنه من المتوقع أن يتراوح عدد النواب الشباب تحت سن أربعين سنة بين 90 و100 نائب أى ما يتراوح بين 15 و16.7% من إجمالى الأعضاء المنتخبين. وهذه النسبة تزيد على نسبة الشباب فى مجلس الشعب لعام 2012 الذى وصل فيه عدد النواب الشباب إلى 77 نائباً بنسبة 13.6% من إجمالى الأعضاء (منهم 8 نواب تحت سن الثلاثين، و69 عضواً من 30 إلى 40 سنة). وتقارب نسبة الشباب الأعضاء فى مجلس 2000/2005 التى بلغت 16% حيث نجح فى الانتخابات 73 نائباً من إجمالى 444 منتخباً. لكن الفارق الأساسى بين انتخابات 2015 وما سبقتها من انتخابات أن الشباب المستقل قد وجد فرصة للمنافسة ودخول البرلمان فى هذه الانتخابات مقارنة بغالبية النواب الشباب الذين انتموا إلى الأحزاب الحاكمة أو المهيمنة من قبل كما فى حالة الحزب الوطنى قبل الثورة وحزبى الحرية والعدالة والنور بعدها. ومن دون الإفراط فى الحديث عن نسب تمثيل الشباب الجيدة فى البرلمان، فإنه من المهم التوقف أمام عدة ملاحظات أراها جديرة بالاهتمام. الملاحظة الأولى، عدم الاختلاف فى تمثيل الشباب فى البرلمان باختلاف الظروف السياسية التى شهدتها مصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وما صاحب الأخيرة من تخصيص كوتة للشباب فى البرلمان أسوة ببرلمانات كينيا ورواندا (مقعدان لكل منهما تحت سن 35 سنة)، وأوغندا (5 مقاعد)، وتونس (مقعد من المقاعد الأربعة فى كل دائرة لمن هم أقل من 35 سنة)، والمغرب (30 مقعداً للمرشحين دون سن الأربعين).
الملاحظة الثانية، هى عدم نجاح أى فتاة تحت سن 35 سنة فى الانتخابات على المقاعد الفردى، وهو ما يبرز مسألة التهميش المزدوج للفتاة المرشحة لكونها أنثى من ناحية وشابة من ناحية أخرى. وكانت الفرصة الوحيدة لهن هى النجاح على قوائم «فى حب مصر»، فقد نجحت أربع فتيات على قائمة الصعيد، و2 على قائمة غرب الدلتا.
والملاحظة الثالثة، كيف نجح هؤلاء الشباب؟ وهل فازوا فى مناطق تعتمد على الصلات العائلية والعشائرية أم أنهم نجحوا لتمكنهم من المنافسة وإقناع الناخبين بأنفسهم دون وجود أسر أو عائلات كبيرة تدعمهم. وتشير المؤشرات الأولية إلى أن العدد الأكبر منهم فازوا بجهودهم الذاتية، وإن ساهمت حدة التكتل القبلى فى بعض الدوائر فى إقصاء من وصل منهم للإعادة مثلما حدث مع الشاب العشرينى أحمد تقى الذى خسر فى دائرة مركز ومدينة نجع حمادى فى مواجهة نجل شقيق عبدالرحيم الغول وخالد خلف الله وفتحى قنديل وكلها أسماء ذائعة الصيت ولها ظهير قبلى يحميها. وإذا نظرنا للمستقبل، فمن المهم من وجهة نظرى أن يعكس أداء النواب الشباب طموحات الشباب وألا يكون أداؤهم مقتصراً وغير ملموس كما حدث مع نظرائهم فى المجالس السابقة الذين اتفقت التوجهات العامة لأدائهم مع الأداء العام لغالبية النواب ولم يطرحوا قضايا تغير من جدول أعمال البرلمان وتمثل هموم ومشكلات جيلهم. والحقيقة، أن ذلك لن يحدث دون تأهيل هؤلاء النواب وصقلهم بالمهارات اللازمة للقيام بمهام العمل التشريعى والرقابى. وهذا التأهيل هو ضرورة وطنية إذا ما أردنا تجديد دماء البرلمان شكلاً وموضوعاً، وإعطاء النموذج والقدوة للشباب الراغب فى خوض انتخابات المحليات.
* خبير فى دراسات الشباب - معاون وزير الشباب والرياضة
- الاتحاد البرلمانى الدولى
- الانتخابات البرلمانية القادمة
- الجولة الأولى
- الجولة الثانية
- الحرية والعدالة
- الحزب الوطنى
- الاتحاد البرلمانى الدولى
- الانتخابات البرلمانية القادمة
- الجولة الأولى
- الجولة الثانية
- الحرية والعدالة
- الحزب الوطنى
- الاتحاد البرلمانى الدولى
- الانتخابات البرلمانية القادمة
- الجولة الأولى
- الجولة الثانية
- الحرية والعدالة
- الحزب الوطنى
- الاتحاد البرلمانى الدولى
- الانتخابات البرلمانية القادمة
- الجولة الأولى
- الجولة الثانية
- الحرية والعدالة
- الحزب الوطنى