الأمطار تُهدد المنطقة الأثرية وأديرة وادى النطرون

08:33 م | الخميس 05 نوفمبر 2015

قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الأمطار الغزيرة والسيول التى تتعرض لها عدد من محافظات الجمهورية، وخاصة البحيرة والإسكندرية، تسببت فى تعرض عدد من أديرة وادى النطرون لتلفيات حيث تراكمت المياه فى المنطقة الأثرية وأروقة دير الأنبا بيشوى، والعذراء السريان، والعذراء البراموس وكنائسه.

وأضاف «حليم» أن رهبان تلك الأديرة يقومون حالياً بسحب مياه الأمطار من المناطق المتضررة، حيث تسببت المياه فى خسائر وتلفيات كبيرة، وإعاقة للحركة فى المنطقة، ما يصعب عملية الدخول والخروج منها، لافتاً إلى أن جميع رهبان الأديرة بخير.

{long_qoute_1}

وأكد «حليم» أن مقبرة البابا شنودة الثالث بدير الأنبا بيشوى لم تصل إليها الأمطار، وأن التلفيات فى الدير تركزت فى تهدم أجزاء كبيرة من أسوار مزارعه، وجزأين من السور الرئيسى له، وتم شفط المياه التى تراكمت بكنيسة الدير الأثرية بنجاح، وما زالت المحاولات مستمرة فى سحب المياه فى مناطق متفرقة بالدير، التى وصل منسوبها إلى نحو 1.5 متر.

وأشار «حليم» إلى تهدم 17 باكية من سور دير السيدة العذراء (البراموس)، بينما وصل منسوب المياه إلى ارتفاع متر ونصف المتر داخل الكنيسة الأثرية، وإلى ثلاثة أمتار فى أروقة الدير، ونجحت جهود الرهبان وعمال الدير التى استغرقت 17 ساعة، فى سحب المياه وإخراج مجموعة من العمال الذين احتجزتهم المياه أثناء أدائهم لعملهم بالدير.

وأرسل القمص إبراهام عزمى، مسئول الإعلام الدولى بمكتب البابا تواضروس، بياناً لأقباط المهجر يكشف لهم فيه عما تعرضت له أديرة وادى النطرون من خسائر، معلناً أن مكتب البابا سيتلقى التبرعات للمساعدة فى إعادة إعمارها.

وقال «إبراهام» إن الأمطار والسيول تسببت فى كارثة للأديرة الأثرية بالمنطقة، التى تعود للقرن الرابع الميلادى، وأضاف أن هذه المياه نتج عنها تلفيات معمارية واسعة النطاق، وتُقدَّر قيمة الخسائر بملايين الدولارات، فضلاً عن أن فقدان تاريخ هذه الأماكن الأثرية لا يُقدَّر بثمن، ووجه مسئول الإعلام الدولى بمكتب البابا رسالته للأقباط، قائلاً: «إن هذه كارثة جمة تُحتم علينا كلنا كأقباط التكاتف معاً لنعيد بناء الأسوار».