بالصور| الأمطار تغرق أديرة وادي النطرون.. والكنيسة تطالب الأقباط بالتبرع

كتب: مصطفي رحومة:

بالصور| الأمطار تغرق أديرة وادي النطرون.. والكنيسة تطالب الأقباط بالتبرع

بالصور| الأمطار تغرق أديرة وادي النطرون.. والكنيسة تطالب الأقباط بالتبرع

قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الأمطار الغزيرة والسيول التي تتعرض لها عدد من محافظات الجمهورية وخاصة البحيرة والإسكندرية بسبب الطقس السيء، تسببت في تعرض عدد من أديرة وادي النطرون لتلفيات، حيث تراكمت المياه في المنطقة الأثرية وأروقة دير الأنبا بيشوي والعذراء السريان والعذراء البراموس وكنائسه.

وأضاف "حليم" أن تلفيات دير الأنبا بيشوي تركزت في تهدم أجزاء كبيرة من أسوار مزارع الدير، وجزأين من السور الرئيسي للدير، وتم شفط المياه التي تراكمت بكنيسة الدير الأثرية بنجاح، ومازالت المحاولات مستمرة في سحب المياه في مناطق متفرقة بالدير والتي وصل منسوبها إلى حوالي 1.5 متر.

وأشار "حليم"، إلى أنه تهدم 17 باكية من سور دير السيدة العذراء "البرموس"، بينما وصل منسوب المياه إلى ارتفاع متر ونصف المتر داخل الكنيسة الأثرية وإلى ثلاثة أمتار في أروقة الدير، ونجحت جهود الرهبان وعمال الدير التي استغرقت 17 ساعة في سحب المياه، كما تمكن مسؤولو الدير من إخراج مجموعة العمال الذين احتجزتهم المياه أثناء أدائهم لعملهم بالدير وجميع الرهبان.

وأوضح "حليم"، أن رهبان تلك الأديرة يقومون بسحب مياه الأمطار من المناطق المتضررة، حيث تسببت المياه في خسائر وتلفيات في الأديرة وإعاقة الحركة في تلك المنطقة، ما صعب عملية الدخول والخروج، لافتا إلى أن جميع رهبان الأديرة بخير.

وأعلن دير البراموس، في بيان له، غلق أبوابه أمام الزيارات للمبيت أو الخلوة بالدير، نظرا لقطع الطرق وسوء الأحوال الجوية لأجل غير مسمى.

فيما أرسل القمص إبراهام عزمي، مسؤول الإعلام الدولي بمكتب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بيانا لأقباط المهجر يكشف لهم ما تعرضت له أديرة وادي النطرون من خسائر، موضحا أن مكتب البابا تواضروس سيتلقى التبرعات للمساعدة في إعادة إعمار هذه الأديرة.

وقال "إبراهام"، إن الأمطار والسيول تسببت في كارثة للأديرة الأثرية بالمنطقة والتي تعود للقرن الرابع الميلادي وهي "دير الأنبا بيشوي، دير السريان، دير البراموس، دير الأنبا مكاريوس الكبير"، والتي تعد ثروة أثرية هامة، حيث تسببت الأمطار في انهيار قباب أثرية بدير السريان، كما وصلت مياة السيول إلى منتصف مقصورة جسد الأنبا موسى الأسود بدير البراموس، أما في ديرالأنبا بيشوي فقد إنهار جزء من سور الدير.

وأضاف "عزمي"، أن هذه المياه نتج عنها تلفيات معمارية واسعة النطاق في كل هذه الأديرة الأثرية ولحقت الأضرار بالعديد من السيارات، وتُقدَر قيمة الخسائر بملايين الدولارات، فضلاً على أن فقدان تاريخ هذه الأماكن الأثرية لا يُقدر بثمن.

ووجه "عزمي" رسالته للأقباط قائلا: "إن هذه كارثة جمة تُحتم علينا كلنا كأقباط التكاتف معا لنعيد بناء الأسوار، وشاهد الصور المرفقة وافتح قلبك لاحتياج أديرتنا الغالية".


مواضيع متعلقة