أستاذ جامعى قال لنا «يا رعاع».. فكرهت الحقوق

11:59 م | الثلاثاء 03 نوفمبر 2015

قبل أن تلتحق بكلية الحقوق، لطالما حلمت أميمة عتمان بارتداء الروب الأسود والوقوف أمام هيئة المحكمة، والدفاع عن حقوق المظلومين، وما إن وطئت قدماها أرض كلية الحقوق حتى علمت أن مهنة المحاماة ليست مهنتها وأنها ستعانى طويلاً بسببها، وبالفعل بعد فترة من التخرج والعمل فى المحاماة قررت اختيار مهنة أخرى لاقتناعها بأنها لا تناسب المرأة.

■ لماذا قررت ترك المحاماة؟

- عندما احتككت بمجال المحاماة شعرت بقرف من المهازل التى تحدث فيه، رغم أننى التحقت بكلية الحقوق وحلمى أن أصبح محامية كبيرة وأساعد المظلومين، ولكن منذ السنة الأولى فى الدراسة اصطدمت بتعامل الأساتذة معنا، ذات مرة نهرنا أستاذ قائلاً: «زمان كلية الحقوق ماكانش بيدخلها غير صفوة المجتمع، دلوقتى بيدخلها الناس الرعاع اللى مجموعها قليل».

■ هل هذا هو سبب نفورك من كلية الحقوق؟

- أحد الأسباب، عندما كنا فى الكلية كنا نعرف من سيعمل فى القضاء أو النيابة أو فى التدريس الجامعى، ومن سيتعرض للبهدلة فى مكاتب المحاماة، ومن سيترك المجال بمجرد تخرجه لأنه ليس لديه أى واسطة.

■ ما مهنتك الجديدة؟

- أعمل حالياً استشارى عقارات، وأعمل متطوعة فى إحدى جمعيات رعاية أطفال الشوارع، وفى جمعية أخرى للرفق بالحيوان، أساعد فى إنقاذ الحيوانات التى تحتاج مساعدة.

■ هل وجدت صعوبة فى تغيير المهنة؟

- بالنسبة لى لم يكن هناك أى صعوبة لأننى كرهت المجال منذ الدراسة فيه، وكنت أعرف أننى لن أستمر فى العمل بالمحاماة طويلاً خاصة أننى من المنصورة، وفرص العمل ليست متوفرة، لكننى لم أيأس وقدمت فى شركة عقارات.

■ لماذا لم تفكرى فى السفر للقاهرة للبحث عن عمل؟

- فعلاً فكرت وعشت هناك 3 سنوات بمفردى، لكننى اضطررت للعودة إلى المنصورة لظروف عائلية.

■ هل ما زالت المرأة فى حاجة للحصول على حقوقها؟

- البنات تجرأت عن الماضى، ولكن المشكلة فى أن المرأة لا تعرف كيفية الحصول على حقوقها، هى حصلت بالفعل على حقوق ولكن ما زالت هناك حقوق منقوصة.

■ ما رأيك فى عزوف الشباب عن المشاركة السياسية؟

- أؤيد كل شاب لم يشارك فى هذه المسرحية الهزلية، معظم المرشحين ليس لديهم أى خبرة وسعيهم وراء البرلمان كان لأهداف شخصية وليس لمصلحة الوطن.