قائد القوات البحرية: التنسيق بين الدول الشقيقة مهم للقضاء على الإرهاب

كتب: هيثم الشيخ

قائد القوات البحرية: التنسيق بين الدول الشقيقة مهم للقضاء على الإرهاب

قائد القوات البحرية: التنسيق بين الدول الشقيقة مهم للقضاء على الإرهاب

أكد اللواء أسامة ربيع، قائد القوات البحرية، أهمية التنسيق والتقارب المشترك بين الدول الشقيقة والصديقة؛ لتحمل المسؤولية المشتركة للقضاء على التحديات غير النمطية، ومنها الجرائم غير الشرعية التي تجري في البحار.

وشدد على أهمية التدريب والتنسيق وتبادل المعلومات للقضاء على الجرائم المختلفة ومنها القرصنة، والهجرة غير الشرعية والإرهابية وعمليات تهريب السلاح على المستوى الدولي.

جاء ذلك في كلمته، اليوم الثلاثاء، خلال افتتاح ملتقى سفن الدورية البحرية في الشرق الأوسط؛ بمشاركة 8 دول عربية وأجنبية، بالإضافة إلى مصر.

وقال إن التغيرات الجيوسياسية التي طرأت على المنطقة خلال السنوات الأخيرة أثرت على قدرات بعض الدول على ممارسة دورها في تأمين سواحلها، مبينًا أن دولة واحدة لا تستطيع التصدي إلى ما يواجه البحر المتوسط أو البحر الأحمر من تهديدات منفردة وأن جميع الدول بحاجة إلى مشاركة الأدوار والتكاتف للتصدي إلى تلك التحديات.

وأوضح أن مصر أهدت للعالم شريانًا جديدًا للحياة متمثلاً في قناة السويس الجديدة؛ وما صحبه من مسؤوليات في الدفاع عنها وتأمينها، وبث روح الطمأنينة لدى الدول لكونها ممرًا ملاحيًا آمنًا، مؤكدًا أن مشاركة القوات البحرية في قوى التحالف؛ لتأمين مضيق باب المندب وتطبيق عملي للتأمين البحري؛ وجهود القوات البحرية في دعم ركائز الأمن القومي في عملية حق الشهيد.

ونوه بأن الاكتشاف الجديد لحقل الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، أضاف أعباء جديدة على التأمين، مبينًا أن متابعة المستجدات الدولية ينعكس على القوات من خلال رفع الكفاءة واتخاذ الإجراءات غير النمطية؛ لمواجهة الإرهاب وتطوير التسليح والتدريب المشترك بهدف أن تصبح البحار خالية من أشكال العمليات غير الشرعية.

وأشار ربيع إلى الأشكال المختلفة من الإرهاب السياسي، والديني المتطرف المعتنق للمذهب التكفيري، وسعيه إلى الخراب وإزهاق الأرواح، إلى جانب محاولات تهريب الأسلحة عبر البحار؛ لتسهيل حصول العناصر الإرهابية الحصول عليها، وما تمارسه القوات البحرية من دور مساند للقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب بمصر.

وتطرق ربيع إلى تصدي القوات البحرية لمحاولات الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط، والتي تضم مهاجرين من دول إفريقية وآسيوية، بالإضافة إلى المصريين، والاعتبارات الإنسانية وتقديم الرعاية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين بمجرد ضبطهم وقبل تسليمهم للجهات المختصة.

وأوضح أن القوات البحرية تمارس دورًا آخر بالحفاظ على البيئة، ومنع التعديات البيئية على المسطحات المائية من خلال أعمال الصيد الجائر وتلويث البيئة، وعدم الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية للتأثير على الحياة البحرية.

ووصف الطنيخي، أمين عام منظمة ملتقى سفن الدورية البحرية في الشرق الأوسط منطقة الشرق الأوسط بالحيوية، أن تزايد الاكتشافات النفطية في البحر المتوسط يزيد من أهمية تلك المنطقة بما يستلزم الوحدة العربية للقيام بدورها.

وحول ترسيم الحدود البحرية في منطقة المتوسط، أكد ضرورة مشاركة مختلف الدول لترسيم الحدود بما يضمن حقوق الدول المختلفة في الثروات الطبيعية المكتشفة.

وشدد الطنيخي، على أن مضيق باب المندب على قدر أهمية قناة السويس في الأمن القومي العربي، وأن كلاهما يؤثر على اقتصاديات دول الخليج، بما يجعل البحر الأحمر شبكة معقدة من المصالح والأطماع الإقليمية والعالمية بما يضم من موانئ مطلة عليه وعمليات عسكرية تجرى حاليا.

وطالب الطنيخي بضرورة وجود تنسيق دولي للدول الفاعلة في المنطقة، مشيرًا إلى وجود تهديدات أخرى لدعم إنشاء ممر ملاحي جديد عبر البحر الميت كبديل لقناة السويس؛ الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الدول العربية لحماية الممر الملاحي لقناة السويس من تلك الأطماع.

من جانبه، أكد كيفن دونجن، نائب قيادة القوات البحرية الأمريكية، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية وجود عمل مشترك بين الدول؛ لضمان أمان الممرات الملاحية، مشيرًا إلى جهود 65 دولة تسعى من خلال اتفاقيات سياسية إلى ترسيم الحدود البحرية خاصة في البحر المتوسط.

وأضاف أنه في القرن الـ21 في البحار والمحيطات وتمثل 90% من عمليات النقل في العالم، و95% من عملية نقل المعلومات والبيانات تمر من خلال الكبلات البحرية تحت تلك المسطحات بما يعزز من أهمية تأمين تلك البقاع من الأرض.

وأشار دونجن إلى أن البحرية الأمريكية لا تسعى إلى زيادة تواجدها في المنطقة، ولكن تعزز من التعاون مع الدول الصديقة في المنطقة لضمانات تأمين المسطحات المائية والممرات الملاحية، من خلال مشاركة المعلومات والتقنيات فيما يعرف ببناء الثقة.


مواضيع متعلقة