تامر عبدالمنعم: الرقابة تديرها أياد مرتعشة.. وأنتظر مقابلة وزير الثقافة لحسم أزمة "المشخصاتي 2"

كتب: خالد فرج

تامر عبدالمنعم: الرقابة تديرها أياد مرتعشة.. وأنتظر مقابلة وزير الثقافة لحسم أزمة "المشخصاتي 2"

تامر عبدالمنعم: الرقابة تديرها أياد مرتعشة.. وأنتظر مقابلة وزير الثقافة لحسم أزمة "المشخصاتي 2"

هاجم الفنان تامر عبدالمنعم جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بعد اعتراضها على سيناريو فيلمه الجديد "المشخصاتي 2"، بدعوى تطرقه إلى شخصيات بعينها، مثل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والمعزول محمد مرسي، وعدد من القيادات الإخوانية، في مقدمتها محمد بديع، وخيرت الشاطر.

ووصف تامر الموقف برمته بـ"المضحك"، مؤكدا لـ"الوطن"، أنه فوجئ بمسؤولي الرقابة يطالبونه بتغيير مكان وقوع أحداث الفيلم من مصر، إلى دولة خيالية اسمها "فيحان"، وهو ما دفعه للتساؤل: "هو إحنا خايفين من الإخوان ولا إيه؟".

{long_qoute_1}

وقال عبدالمنعم: "المثير للدهشة أن أحد مسؤولي الرقابة أبدى اعتراضه على جزئية أخرى بقوله: الفيلم يلمح إلى أن أحداث يناير 2011 مؤامرة، والحقيقة أنني لم أكن على علم بأن أحداث يناير (قرآن)- بحسب قوله- أحتاج لموافقة مؤسسة الأزهر لتقديمها على الشاشة، ولو كانت الإشكالية المزعومة على تلميح الفيلم لما حدث بالمؤامرة، فأحكام القضاء المصري نفسه وصفتها بهذا المسمى، ومع ذلك أنا لم أتطرق إليها، لأني أقدم فيلما كوميديا يحمل رسالة في مضمونه، كما وجدت اعتراضا آخر على تقديمي لشخصية رجل المخابرات محسن ممتاز، بحجة أنها تمثل سخرية من جهاز المخابرات، وإذا قيست المسألة بهذا الشكل، فكان من المفترض إعدام الفنان أحمد مكي، بعد تقديمه للشخصية نفسها، ضمن حلقات مسلسل (الكبير أوي)".

{long_qoute_2}

وأضاف الفنان: "التقى المخرج محمد سيف، والمنتج الفني محسن علم الدين، برئيس الرقابة عبدالستار فتحي، وطالبهم الأخير بإجراء التعديلات المطلوبة على السيناريو، وإلا سيتم إرساله إلى جهات أمنية، وهذا أمر يدعو إلى الريبة، خاصة وأن أكرم حسني، ومن قبله باسم يوسف، كانا يسخران من الشخصيات نفسها، وعندما تسأل عن الفارق بينك وبينهم، تجد الرد: (ليس هناك رقابة على التليفزيون)".

وواصل "عبدالمنعم": "لا أجد سببا واحدا وراء تعطيل الفيلم، فهو ليس بالعمل المبتذل، ولا يتطرق إلى الجنس أو الدين أو السياسة أو رئيس الجمهورية، فمن يحكمني حاليا هو الرئيس عبدالفتاح السيسي وليس الإخوان، وأنا لم أتطرق إلى شخصه، مع العلم أنني جسدت شخصية الرئيس الراحل أنور السادات في الجزء الأول من هذا الفيلم، وقام المخرج خالد يوسف بإظهار شبيه للرئيس حسني مبارك، ضمن أحداث فيلمه (جواز بقرار جمهوري)، فما المشكلة إذن؟".

وتابع: "لا أنصف مسئولاً أو شخصية عامة بالفيلم، فلا أجمل صورة مبارك، ولا أظهر الإخوان في شكل سيئ، وإنما أرصد واقعاً عايشناه خلال السنوات الماضية، من خلال شخصيات واسكيتشات، مقترنة برسالة مهمة وهي أن الشعب والجيش يد واحدة، ولكن جهاز الرقابة يديره مسؤولون من ذوي الأيادي المرتعشة، و"اللي يخاف ما يقعدش على كرسي أو يتولى منصب".

وأوضح عبدالمنعم أنه ينتظر تحديد موعد له لمقابلة وزير الثقافة حلمي النمنم، لعرض المشكلة عليه، وهو واثق من تفهمه للموقف كاملاً، لأنه لن يقبل بأن يقال إن هذه الفترة تشهد منعاً للأفلام وما شابه.

وتعجب "عبدالمنعم" من رفض الرقابة لفيلم آخر من إنتاجه بعنوان "بيت من لحم"، وهو قصة يوسف إدريس، وتأليف لينين الرملي، ويقوم ببطولته إلى جانب الفنانة لبلبة، مشيراً إلى أن الرقابة أبدت اعتراضها عليه، بدعوى أنه يتحدث عن قضية "زنا المحارم"، مع العلم أن هذه القصة تم تقديمها كمسرحية وفي أفلام قصيرة متعددة.

وتساءل "عبدالمنعم": "ألم يتطرق فيلم (حين ميسرة) لقضية (زنا المحارم؟) ألم يرصد فيلم (عمارة يعقوبيان) قضية (الشذوذ الجنسي؟)، أرى أن رفض الرقابة لفيلم من قصة يوسف إدريس، وسيناريو وحوار لينين الرملي كارثة، لأن كليهما قامة فنية كبيرة".


مواضيع متعلقة