برهامي عن نتائج الانتخابات البرلمانية: "لنا قدرة على التمدد"

كتب: محمد كامل وسعيد حجازي

برهامي عن نتائج الانتخابات البرلمانية: "لنا قدرة على التمدد"

برهامي عن نتائج الانتخابات البرلمانية: "لنا قدرة على التمدد"

قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، إن هناك من يدفع "الشباب المتدين"؛ لترك العمل السياسي، واليأس الكامل من الإصلاح، وليس العمل السياسي فقط.

وأضاف، في تصريحات عنه، أن هناك من يرغب في عدم استقرار البلاد، ويريدها كالدول التي تشهد الفوضى تحت مسمى "خلاقة"، مشيرا إلى أنهم يمثلون اتجاهين، اتجاه رافض للفصيل الإسلامي في المجتمع، لمشاركته في العمل السياسي، ويحلم أن يعود وضع الإسلاميين إلى ما كان عليه في الستينات وأوائل السبعينيات، وأن يكون الفريق الإسلامي في السجون، ومن يسعى لذلك هو الفريق الموالي للغرب.

وتابع أن "هذا الفريق راغب في حدوث الصدام بين الحركة الإسلامية والمجتمع والدولة بمؤسساتها، ويترتب على ذلك طحن الحركة الإسلامية مجتمعيا وأمنيا، فالميليشيات لا يمكن أن تقاوم جيوشا مستقرة وقائمة، ويخسر المجتمع خسارة هائلة، ونحن نعاني من خسارة في سيناء، وهناك من اختار الصدام مع الإسلامين وهذا منبعه فكري قديم تربى في الستينيات على عداوة المجتمع الجاهلي، وهذا الفكر ظهر بعد 1965 ودخول الإخوان السجن وخروجهم بنفسية أخرى كما يبدو لنا أو على الأقل الطائفة التي تعاملنا معها، إلى أن انفجرت في المجتمع قيادة جديدة، قيادة ما قبل الثورة بسنوات، ورأت الصدام، وهذا مسجل فهم يقولون إننا قررنا المواجهة، ودخلوا في المعادلة الصفرية إما أن نكسب كل شيء كان في أيدينا، أو الصدام وهذا ما رفضناه".

وقال برهامي، "نحن لنا قدرة على التمدد، والقواعد موجودة ويجب المحافظة عليها، فمصر ليست كافرة ولا تحارب الإسلام، فما المبرر أن نصطدم بها، ومن يسعى لذلك يريد أن يقنع الآخرين بأن هذه الدولة تحارب الإسلام، وأن هذا المجتمع لا يستحق إلا أن يُحارب لتظل الحالة الثورية التي أوهمه الغرب أنه مؤيد لها، وينتهى الأمر بأن تنتهى الحركة الإسلامية، وهذا هو التصور الموجود عند الأعداء، ونحن لم نقبله ولذلك نقول إننا دخلنا الانتخابات، أيا كانت نتائجها حققنا فيها نتائج، أو حصلنا على صفر.

وتابع برهامي "ليس الوجود السياسي أن تكون موجودا في كل شيء، وليس الوجود السياسي هو الوجود في البرلمان فقط، فكم من أحزاب تمثيلها ضئيل وتظل موجودة، ولا نريد أن نصطدم بالمجتمع أو الدولة، بل نريد أن نصلح ولن نستطيع ذلك إلا بالسلمية والحوار وبناء الثقة مع المجتمع ومؤسسات الدولة، ومؤسسات الدولة لديها صورة سلبية عن الإسلاميين وبالتالي هم يتخذون موقفاً عدائياً".


مواضيع متعلقة