27 قتيلا و180 جريحا في حريق ملهى ليلي برومانيا.. وتوقعات بارتفاع عدد الضحايا

كتب: (أ ب)-

27 قتيلا و180 جريحا في حريق ملهى ليلي برومانيا.. وتوقعات بارتفاع عدد الضحايا

27 قتيلا و180 جريحا في حريق ملهى ليلي برومانيا.. وتوقعات بارتفاع عدد الضحايا

توافد مئات الشباب إلى ملهى ليلي في العاصمة الرومانية بوخارست، لحضور حفل فرقة "جودباي تو جرافيتي"، لكن الحفل انتهى بكارثة حيث تسببت النيران في حالة من الذعر خلفت 27 قتيلا و 180 جريحا، وأكد ناجون من الحادث، أن عضوا في الفرقة سخر من النار في البداية، قبل أن تنتشر في أرجاء النادي.

ويخضع حتى الآن، نحو 146 شخصا من مرتادي النادي، للعلاج في المستشفى في أنحاء العاصمة الرومانية، بعد حالة الذعر التي أصابت المئات أمس للخروج من الملهى.

وأوضح رائد عرفات، مسؤول الحالات الطارئة: "17 حالة ما تزال مجهولة الهوية، وهناك مخاوف من وفاة عدد من الأشخاص جراء الإصابات"، فيما نشرت محطات تليفزيونية رقما للعائلات للاتصال به بشأن المأساة، التي تعد الأكثر دموية من نوعها في تاريخ البلاد.

وقال شهود عيان لقناة "أنتنا 3" التليفزيونية، إن ما بين 300 إلى 400 شخص غالبيتهم من الشباب، كانوا موجودين داخل الملهى، الذي لا يوجد به سوى باب خروج واحد فقط، وأصيب مرتادو الملهى بالذعر وسارعوا إلى الخروج من المكان.

وأضاف مرتادو النادي لقناة "ديجي 24"، أن شرارة على المسرح اشتعلت في ديكور المسرح، وأظهرت الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "لهبا" يندلع من دعامة مغطاة بمادة عازلة حيث صفق الحاضرون للفرقة.

وأشارت دليا توغوي، معلمة بالمدرسة الأمريكية الدولية في بوخارست، التي حضرت الحفل برفقة زوجها وابنها، أن مرتادي النادي دهشوا من سرعة انتشار النيران وأصيبوا بالفزع جراء انتشارها.

وقالت توغوي: "ألقيت مزحة سريعة، قائلا: هذا ليس ضمن البرنامج، وفي اللحظة التالية، أدرك أن ذلك لم يكن مزحة وطلب طفاية حريق"، وكتبت على صفحتها على "فيسبوك": "في غضون 30 ثانية، انتشرت النيران في السقف، وتوجه الحاضرين إلى المدخل لكنه كان ضيقا للغاية، وأصيب الناس بالفزع، خلفي أشخاص تدافعوا وتسلقوا على بعضهم البعض وحاولوا الخروج، كان الأصدقاء يبحثون عن بعضهم البعض تحت كومة الأجساد، ويتساءلون: هل هذا أنت؟ أين أنت؟ لا أستطيع أن أراك، بينما لم يتمكن البعض من الفرار، وهؤلاء الذين كانوا على الجانب الآخر من المشرب أدركوا أنهم لن يخرجوا أحياء".

وتابعت فلورينتينا دينكا (38 عاما)، التي تعيش في الجهة الأخرى من النادي الليلي، لوكالة "أسوشيتد برس": "سادت حالة من الفوضى لدى محاولة عمال الإغاثة لمساعدة رواد النادي المتضررين بشدة نتيجة الحروق، كانوا خائفين للغاية ويصرخون، ولم تكن سيارات الإسعاف تعلم كيف تتصرف، كانت الفتيات يعانين من حروق الشعر والوجه، كان المنظر مريعا".

وأكد بوغدان أوبريتا المتحدة باسم مستشفى فلوريسكا للطوارئ حيث يخضع العشرات للعلاج، أن الحادث هو الأسوأ من نوعه منذ الثورة المناهضة للشيوعية عام 1989، مضيفا، "كان الأمر أشبه بالحرب، جرى استدعاء عشرات الجراحين من منازلهم وطلب منهم العمل".

وزار الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، المصابين، في مستشفى فلوريسكا، وحاول تهدئة مخاوف الناجين وأقاربهم، وقال إن غالبية المصابين كانوا غائبين عن الوعي وفي حالة خطيرة، كما وعد بالتحقيق في أسباب الحريق لمنع الكوارث المستقبلية.

وأضاف: "زرت مصابي مأساة ليلة أمس، وتحدثت إلى والدة أحد المرضى، الناس تشعر بالاستياء من وقوع مثل هذا الأمر، ونأمل أن نتمكن من الحصول على نتائج التحقيق في أسرع وقت ممكن ولتغير الأعراف حتى لا تقع مثل هذه الحوادث على الإطلاق".

وأعلن الادعاء العام، أنه يحقق في اتهامات بالقتل، وقضت قوات الشرطة الليل كله في النادي للتحقيق في الحادث واستجواب مالكه، وتلتقي الحكومة الرومانية الليلة، ويتوقع أن تعلن الحداد 3 أيام.


مواضيع متعلقة